المقالات

عجز الإدارة وشلل التفكير

1723 2020-10-03

   قاسم الغراوي||   للأسف ان الذي يحصل قد يبدوا سهلا ممتنعا ولكنه في واقع الحال ثقيل جدا لايمكن تحمل ضغطة او فك رموزه او طلاسمه مع وجود مثل هذه العقول( لقادة) عجزوا عن إدارة أزمة واحدة عصفت بالبلاد وانعكست على العباد.  وانا اتسائل لماذا غابت المشتركات وحضرت المصالح؟ لماذا تشتت شمل الإجماع؟  اما من رجل حكيم ورشيد يبسط عباءته ليسمع وليرى ماقيل وماكتب وما نشر وما حدث ومايحدث وماذا ينتظر هؤلاء القادة واقصد جميع مايسمون بقادة العراق من الشمال الى الوسط والغرب والجنوب الا أنني اسلط الضوء على قادة احزاب استلمت زمام السلطة التنفيذية وهي الاغلبية وبيدها الكثير من القرارات لكن للأسف قواعدها الشعبية تعيش في اسوء حالاتها.  فمن انكفاء السيد الصدر رغم شعبيته الكبيرة وانغلاقه وابتعاده عن المشهد السياسي وتصريحاته  بين فترة واخرى مرورا بالحكيم الذي يصف حزبه ومواقفه بالاعتدال وبالحكمة ويتغير تبعا لمتقلبات السياسة واهتزازاتها.  اما العبادي لازال يؤكد على المعارضة في كل تصريحاته أثناء تشكيل الحكومات ولن نرى الا حبرا على ورق.  والمالكي العميق لازال يحلم بالسلطة كما هم الذين جاءوا من بعده وهذا محال. أما بقية القادة لازالوا يتحدثون عن نضالهم ايام زمان وخوفهم المشروع من الحاضر ولاحلول عندهم في الافق القريب والبعيد اما البعض الاخر فيفكر بعقلية الآخرين وينتظر حلولا بدلا ان يفكر بطريقة إيجابية ويضع الحلول.  ونطالع صمت القادة الآخرين المشاركين في العملية السياسية دون الظهور الاعلامي الا ماندر وفي صمتهم او تصريحهم اكثر من حكاية.  مع مثل هؤلاء القادة يدفع الثمن غاليا  شباب الجنوب والوسط وكل العراق العاطل  المتذمر من الواقع المزري.  من مثلوا هؤلاء يتحملون كل الاذى والجوع والفقر والجهل والالم والبطالة والقهر الذي اصابهم ولحد الان ويتحملون مسؤولية ماستؤول اليه الأمور في المستقبل.  المحافظات قسمت حصصآ لاحزاب السلطة وميزانيات المحافظات سرقت لهذه الاحزاب وقسمت ارصفة الموانيء والمنافذ الحدودية للاحزاب وقادتها  ولا مشاريع ولااستثمار ولافرص عمل طيلة سبعة عشر عاما بسبب خلافات الاحزاب على المغانم مما سمح بالتدخل الخارجي للتلاعب بمصير المحافظات الجنوبية وتدميرها وتعبئة عقول شبابنا بأفكار التمرد والتحدي والمواجهات وهو (نتيجة طبيعية) للواقع المتردي الذي يعيشه شبابنا واهلنا في هذه المحافظات.  الانتخابات قادمة باي لغة ستخاطبون جماهيركم ؟ وهل سيثقون بكم وببرامجكم؟ هل سينتخبونكم ام يلعنون الساعة التي انتخبوكم فيها في الاعوام الماضية.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك