المقالات

الامارات والتطبيع ..


 

عبد الحسين الظالمي||

 

الامارت دولة خليجية تقع على ساحل الخليج وتعد دولة صغيرة من حيث السكان والمساحة وتتكون من عدة امارات اتحدت فيما بينها لتشكل دولة الامارات العربية  المتحدة .

ازدهرت الامارات العربية بعد اعادة مركز التجارة العالمي في اسيا مدينة هون كنغ   من بريطانيا الى الصين  الدولة الام بعد انتهاء عقد الاجار ٩٩ عام وعلى اثر ذلك بحث رأس المال الاسوي والاوربي عن منطقة اخرى  فكان الخليج محط  الانظار والامارات بالذات ناهيك عن قرب الامارات على الدولة النامية الجديدة في المنطقة انذك الجمهورية الاسلامية خصوصا مع فشل خطة اسقاط نظامها الجديد  على اثر الحرب بينها وبين العراق  والتي استمرت لمدة ثمان سنوات .

تحولت الامارات الى مركز تجمع صناعي  للبضاعة المستوردة من امريكا وبعض دول الغرب  ليعاد تصديرها الى دول المنطقة مما شجع الاستثمار فيها لتفتح الابواب على مصرعيها .

ومع وجود الشد والصراع في المنطقة  ما بين امريكا وايران من جهه وبين امريكا والعراق من جهة اخرى بعد كارثة غزو الكويت والتي  حولت الامنية الى حقيقة وهي امنية تدمير واضعاف الدولة العربية الخليجية الاقوى وهي العراق  ، وقد قدم العراق فرصة تدميره  الى دول الخليج على طبق من ذهب    بغزوه الكويت ومع وجود النفط  والغاز والموانىء   ووفرة  الاموال التي شجعت حكام الامارات على استثمار الذهب السوداني لترفع احتياطها من الذهب والعملة الصعبة التي ساعدتها على تقوية مركزها التجاري السياسي ،  وبدل ان يكون هذا المركز لخدمة الدول العربية

تحول الى نقطة انطلاق لمشاريع تدمير لبعض الدول  المنافسة و التي ترفض  هذه السياسات  خصوصا مع العراق وايران اللذان يعتبران نوافذ مهمة لتجارة  العالمية وممرا رابطا بين اسيا واوربا وخصوصا دولة الصين القوة الاقتصادية النامية الجديدة والتي سوف تصبح عملاق الاقتصاد العالمي مجرد ان تفتح ممر امن بينها وبين اوربا  وهذا ما يهدد موقع  الامارات  وربما يسحب البساط من تحت اقدامها رغم القوة الاقتصادية الهائلة  والتي تنافسها على ذلك بالاضافة الى ايران والعراق  دولة قطر الدولة الخليجية المجاورة  لها والتي تتمتع بنفس المقومات   مما اثار خلافات حادة بين الدول الخليجية  ونقسام حاد اساسه التنافس بين الامارات وقطر  لتنحاز السعودية لصالح الامارات  ضد قطر .

و الشىء الذي ينقص الامارات للتتحول  الى قوة مأثرة في المنطقة هي صغر المساحة اولا وقلت السكان وعدم وجود منفذ  لها على اوربا  يمكنها من لعب دور الممر الامن  لتجارة  لذلك عمدة على العمل بكل السبل على اضعاف العراق وسوريا  وايران  فهي تنفق مليارات من اجل هذه المهمة  ، اشغال ايران بنفسها واضعاف اقتصادها  يجعل تهديدها اقل على الامارات  اقتصاديا وسياسيا  وكذلك العراق  اضعاف هذه الدولة يبعد عنها شبح  انتقال  التجارة العابرة الى موانىء العراق  لذلك نراها تحاول جاهده بوضع العراقيل  امام اي مشروع يطور الموانىء بالعراق  وتحاول خلق الاجواء المناسبة للفوضى في العراق  لمنع الاستقرار السياسي فيه  مستفيدة من عناصر النظام السابق الذي وجدوا في الامارات ملاذ امن  لهم وخصوصا عناصر اجهزة القمع وكبار البعثين والضباط  مستغلة بذلك النفس الطائفي  وبحجة حماية المكون السني في المنطقة الغربية  وقد استفادت الامارات من الوجود الامريكي في العراق وتطابق  الاهداف بين الطرفين لتنفيذ خطة   بديله عن مخطط داعش الذي فشل في تحقيق هدف اسقاط النظام  لذلك جاءت الخطة لحرق الجنوب لتكون الارضية  غير مناسبة لاي عملية بناء مع وجود مخطط تخفيض اسعار النفط   لحرمان  الدول من الاموال  والتي تحتاجها للاعمار على اقل تقدير لعقد من الزمن  يمكن الامارات من تطوير وجودها وموقعها  لذلك انفقت ملاين الدولارات  من  خلال السفارة الامريكية وبعض الاطراف التي تعمل تحت جشع المال  لتجنيد من يقومون بهمة حرق الجنوب  خصوصا مع وجود الارضية المناسبة لذلك والذي ساهم المال والخبث الخليجي بايجادها  من فشل وفساد  وسوء ادارة كانت نتاج طبيعي لحجم الاستهداف الذي تنوع ضد العملية السياسية في العراق والتي اعطاها فرصة ذهبيه لتنفيذ المخطط .

اذان هدف الامارات هو الحفاظ على مركزها  الاقتصادي  ولا يتم ذلك الهدف الى من خلال مخططين يمضيان بالتوازي الاول اضعاف الدول المنافسة والمرشحة في المنطقة  ومنها ايران والعراق وقطر والمخطط الثاني تعزيز موقعها السياسي  من خلال ارتباطها بالمشروع الامريكي في المنطقة  والاندماك  به اكثر ليكون حائط صد لها ضد اي عملية افشال للمخططين   لذلك سارعت الى تنفيذ الرغبة الامريكية  بالتطبيع مع اسرائيل  وهذه رغبة خليجية المقصود منها بالدرجة الا ولى ايران  لتكون اسرائيل على بعد رمية سهم من الحدود الايرانية الخليجية  فيها يمضي مخطط اضعاف العراق بالفوضى اولا  وغلق منافذه المهمة و منها  رئة العراق البصرة .

لذلك تنفق الامارات سرا وعلنا المليارات لتنفيذ هذين المخططين   وما نسمع به من خطط واساليب للاجهاز  على مشروع تطوير ميناء الفاو وتطوير الطاقة في العراق  واثارة الفوضى الاجزء من ذلك  المخطط الذي يستهدف العراق   وردا على من يقول العراق واين والامارات واين ؟ اقول ان المال والتأمر يخلقان اضعاف القوي ويقويان الضعيف .

سوف تشغل ايران بوجود عدو تقليدي قريب من حدودها  وهو اسرائيل وامريكا  وسوف يشغل العراق بالفوضى  والتخبط  حتى لا يتمكن من بناء وعمار بناه التحتية من كهرباء وموانىء وطرق ومطارات تكون اساس مشروع الممر الرابط بين الشرق والغرب   (ولهذا السبب بالذات اسقطت االاتفاقية الصينية) .

 بهذا  التطبيع تحقق الامارات  هدف استراتيجي امريكي ورغبة خليجية نفسية اتجاه العراق  وتحقق هدف  اماراتي وهو ابقاء الامارات مركزا اقتصاديا عالميا يزادد تطورا ورسوخا مع مرور السنوات الذهبية .

التي تحتاجها الامارات حتى اكمال مدينة ينون السعودية لتكون المركز التوؤم   لمدينة دبي .

من هنا على الشرفاء بالعراق  ان يعو ما يخطط لهم  وما يضمر   من مخطط حرق وتدمير سوف يجعل  الجميع  في وسط المحرقة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك