المقالات

أو موت يغيظ العدى!

1341 2020-09-29

 

مازن البعيجي ||

 

رحم الله الشاعر الفلسطيني أبو الطيب عبد الرحيم محمود (1913 – 1947م) الذي استشهد وهو يقاتل الصهاينة في موقعة الشجرة .

يوم قال :

سأحمل روحي علي راحتي

            وأُلقي بها في مهاوي الردَي

فإما حياة تسر الصديق

            وإما ممات يغيظ العدي ..

منذ خبر أغلاق السفارة وصيدليات بغداد والمحافظات تشهد شحة في حبوب الأسهال (Entero-Stop) لأنها ستترك العملاء في منتصف الطريق ، بل وشدة الوطيس وغليان المقاومة التي أوجعت المحتل وهي تجلس له على قارعة كل طريق وتهدده وتحرق ألياته في كل شبر في العراق الأمر الذي حمل الفريق الأمريكي على المناورة الأعلامية كما حدث أول البارحة وأنها تريد أغلاق السفارة ليضرب مرض الأسهال والأزدحام على دورات المياه العامة والخاصة جراء حدة وجع البطن! فالعملاء الى أين إذا صدقت السفارة وهي تنوي ترك بغداد ليصول فيها مثل من يرى الحياة مع الظالمين برما والشهادة حلم يتوسل ويدفع عليه الرشى!

قوم لا يتمنون الموت بوعكة صحية ولا التهاب بواسير أو عسر هظم أو أنتفاخ قولون أو تخمة زائدة عن الحاجة أو غيرها ممن يعتبر موت لا يليق بالمؤمن الذي يرجو الله على أكرامه بالشهادة نعم الشهادة فقط وفقط!

فلماذا كل هذا القدر تعشوق الحياة ولو بذل وخنوع وعمالة ودعم للكفرة الفجرة وأنت أيها المرتجف وافداً الى الله تعالى طال العمر أو قصر وميت بأي أسباب الموت النتيجة لن تبقى مخلداً فما تريده من بقاء المحتل ليحمي مصالحك لا يشترك معك به الكثير فالغالبية في العراق خطهم الثوري الحسين وليس يزيد المخمور أو معاوية الزاني بالمحارم فلا تفرض نفسك على الأنوف الحمية ولا تقف مع المحتل فالمحتل أيامه قصيرة جدا جدا فلا ترهن نفسك به!

( أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ ) الحج ٣٩ .

أمريكا لا مكان لها في عراق الحسين الثورة والنهضة وما تراه عيناك من تأييد أعلام سرعان ما ينقشع وينقلب على شعاراته الخاوية!

( أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَدًا رَابِيًا وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِثْلُهُ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ ) الرعد ١٧ .

أو أن الأعلان كان صفقة بين مذاخر الأدوية والسفارة على بيع أكبر قدر من دواء وقف الأسهال!

 

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك