المقالات

أمريكا لا تخشى الجبناء!

1318 2020-09-27

  مازن البعيجي ||   من يعرف تاريخ السياسة الأمريكية سيعرف أنها دائماً أهون شيء عندها تضحي به هم العملاء كباراً كانوا أو صغاراً ، وكل له صفقة تليق به وفق حسابات دقيقة لها مؤسسات تديرها . ومنطقها مع الجبناء والخانعين والخاضعين لأرادتها هو الحلب دائما سواء مال أو مواقف أو تبني بالنيابة عنها أي معظلة تواجهها ، وهذا ما حصل عندما هدد وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو الفصائل والحش١١١د وطالب من الحكومة العراقية التدخل أو أغلاق السفارة والهجوم على مقرات الفصائل! وهذا التصرف غاية في الغرابة إذا كانت أمريكا متأكدة فلماذا لم تضرب المقرات دون هذا التهديد والوعيد وخبر غلق السفارة وتهديد الحكومة العراقية واللجوء الى بعض الأطراف؟! هذا لأنه لم تكن عندها حجة ولا دليل يستند عليه غير هذا المنطق فحاول رمي الحجارة في الظلام ، حتى قامت قيامة الفصائل ومعها الجماهير التي أعتبرت التهديد والتغريد المتوافق هو ضربة وخيانة عظمى للجهود التي قدمتها الفصائل والتي قبل كم يوم هي تمدح ويمجد بها بيان المرجعية الرشيدة والناس كرهت التهم دون مبرر ودون ضرورة وهناك من يرمي كل شيء على الحش١١١د الذي ضحى بكل شيء من أجل طرد الغرباء والظلاميين ذوي التاريخ الأسود في سوريا وغيرها . الأمر الذي سارع من أعلان فصائل جديدة أخذت على عاتقها المقاومة والاستمرار بدل الأنكفاء والتحجم والهروب من التصريح الذي تصوره البعض نهاية العالم! فلم يبقى غير الهروب الى الأمام والتضحية بالعملاء وجاء النفي من بومبيو يكذب به رئيس الجمهورية العراقية برهم صالح خطوة غاية في الفضيحة والأحتقار! وعلى هذا نستطيع أستنتاج أمور كثيرة جداً وتصلح أن تكون صور الدم لما هي عليه دولة الأحتلال وعملائها ومن يدعمها سرا وعلنا في العراق؟! اولا : حجم التخبط والتصريحات بين دولة عظمى ورئيس دولة يفترض هو هرم الخبر اليقين! ثانيا : الأستدارة السريعة جدا بعد تهديد مرعب والتنازل فورا عنه يقول أنها دولة دعاية وأعلام كما هي دولتنا في بعض مفاصلها والتنصل مخزي بحق وزير خارجية أعظم دولة وهذا ما يذكرنا بكلمة للأمام الخميني العظيم قدس سره ( أمريكيا نمر من ورق ، أمركا طبل فارغ ) ولكن ما يجعلها قوية أو يقويها بالأيهام هم العملاء والمنتفعين! ثالثا : رسالة الفصائل التي هبت ومعها الجماهير منها ما هو سائر على طريق الحسين عليه السلام يؤيدها برفع صور القادة وأعلام الحش١١١د ومنها ما هو صدر بيانات وحرك المياه الراكدة التي تصورت أمريكا أنها خلاص هي تحت سيطرة عملائها وجيشها الإلكتروني الفاشل! رابعا : في تلك الليلة متسارعة الأحداث كسبنا معادلة جديدة وهي أن منطق القوة فقط وفقط هو لغة الحوار مع المحتل وعملائه وغير ذلك أضاعة للوقت والجهود .   البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم).. 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك