المقالات

لماذا لم يشعر الأمير تركي الفيصل بالإحباط؟!

1525 2020-09-27

 

متابعة ـ سرى العبيدي||

 

في حديث مع شبكة "سي ان بي سي" الامريكية قال الأمير تركي الفيصل، إبن الملك السعودي السابق فيصل، والذي كان يتولى منصب رئيس الاستخبارات السعودية، إن والده كان سيُحبط لو سمع باتفاق الإمارات والبحرين التطبيعي مع الاحتلال الإسرائيلي.

اما سبب الاحباط الذي كان سيشعر به والده الملك فيصل، هو لمعرفته، اي الامير تركي، بالتزام والده بالحصول على صفقة واضحة المعالم وقابلة للتطبيق بين "إسرائيل والدول العربية"، وقال ان والده قطع النفط عن الغرب عام 1973، لـ"إجبار" امريكا على ان تكون "وسيطا نزيها" بين "اسرائيل والعالم العربي".

لا ندري هل نصف كلام تركي بانه نفاق او كذب او الصفتين معا، فالمعروف عن تركي هذا بانه من "رواد" التطبيع ليس في السعودية ولا الخليج الفارسي بل في العالم العربي اجمع، فالرجل كان "أجرأ" كل المسؤولين الخليجيين في التعامل مع الصهاينة، فكان "نجم" كل اللقاءات التي اجرتها السعودية مع عتاة الصهيونية ، من امثال تسيبي ليفني، والجنرال يعقوب عميدرور وغيرهما، وانتقاده المستمر للفلسطينيين لـ"تضييعهم" فرص "السلام" مع "اسرائيل".

لولا امثال تركي في آل سعود، لما تجرأت الامارات ولا البحرين، على التطبيع مع الكيان الاسرائيلي، وهذه ليست تهمة نلصقها بامثال تركي، بل حقيقة كشفت عنها وسائل اعلام غربية و"اسرائيلية"، فالسعودية جعلت من الامارات والبحرين وسائل لتعبيد الطريق امام تطبيعها هي، نظرا لصعوبة ارتكاب مثل هذه الخيانة الكبرى مع وجود اقدس مقدسات المسلمين في جزيرة العرب، ونظرا لرفض الغالبية العظمى من الشعب السعودي للتطبيع مع الكيان الاسرائيلي، وهو ما جعل سلطات ال سعود وعلى راسها ولي العهد محمد بن سلمان، تعمل على تغيير المناهج الدراسية بهدف خلق جيل يتقبل فكرة التطبيع من الصهاينة.

كما اصدر آل سعود اوامرهم لوعاظهم لتمهيد التطبيع مع الصهاينة عبر "التطبيع مع اليهود"!!، وهو ما ظهر جليا من خطبة إمام المسجد الحرام في مكة المكرمة عبد الرحمن السديس، وحديثه عن العلاقات الودية للنبي صلى الله عليه واله وسلم مع اليهود.

كما لم يكن محمد العيسى رئيس "رابطة العالم الإسلامي" السعودية يتجرأ زيارة بولندا لحضور احتفال بذكرى تحرير معسكر أوشفيتز، الذي قيل انه شهد المحرقة النازية، وصلاته هناك، لولا الضوء الاخضر من تركي وابن عمه محمد بن سلمان.

واذا ما تجاهلنا فعاليات التطبيع لتركي ومحمد ، فهل يمكن تجاهل اللقاء الذي جرى بين عم تركي، الملك سلمان في شباط/فبراير الماضي والحاخام المقيم في القدس ديفيد روزين، في الرياض. لذلك لم ولن نتوقع من تركي ان يصاب بالاحباط كأبيه، عندما سمع بتطبيع الامارت والبحرين مع الكيان الاسرائيلي، ولكن ما لم نتوقعه ان يكذب وينافق بهذا الشكل الوقح، ونحب ان نذكره فقط بما قال مارك شناير، وهو حاخام أميركي على علاقة وثيقة بامراء ومشايخ الخليج الفارسي، عندما سئل عن العلاقة بين السعودية والكيان الاسرئيل قال:"عندما يتعلق الأمر بإقامة علاقات السعودية وإسرائيل ، فالسؤال هو متى؟ وليس إذا كان ما سيتم ذلك؟

 

مجلة تحليلات العصر

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك