المقالات

اكراد العراق والسعي لتطبيع العلاقة مع اسرائيل

2009 2020-09-25

  يوسف الراشد ||    لم يكن خافيا على الشعب العراقي علاقة الاكراد بالكيان الصهيوني فهم سبقوا الدول العربية بهذه العلاقة وكان الزعيم الكردي ملا مصطفى البرزاني قد زار اسرائيل عدة مرات والتقى بكبار الصهاينة وتحالف معهم ضد حكومة بغداد في خمسينيات وستينيات القرن الماضي . وسار جميع الساسة والمعارضون الاكراد على هذا المنوال وهم لايخفون ذلك ويتبجحون بهذه العلاقة اما بعد عام 2003 فاصبحت العلاقة علنية  وهناك قنصلية وممثلية اسرائيلية في كردستان وهناك زيارات متبادلة بين الطرفين وسفرات سياحية وبترول كردستان يصدر الى اسرائيل . وحكومات بغداد المتعاقبة على علم بهذه العلاقة  ولاتحرك ساكن بل هي تتكفى شر الاكراد واصبحت كردستان بؤرة لملاذ المجرمين والسارقين واللصوص والمطلوبين قضائيا للعدالة وهناك ثكنات ومعسكرات لتدريب عناصر داعش وباشراف امريكي – اسرائيلي . والسياسيين الاكراد يشاركون حكومة بغداد الاتحادية في الحكومة والبرلمان والقضاء والتشريع وجميع المناصب السيادية او التشريعية او التنفيذية ولهم 17 بالمئة من الموازنة العراقية ولايسمح لاي عراقي عربي من اي محافظة مشاركة الاكراد في حكومة كردستان او التمثيل فيها . والسياسيون الاكراد يسعون لجر العراق في عمليات التطبيع مع الكيان الصهيوني وقد كشف وزير خارجية العراق فؤاد حسين خلال مقابلة تلفزيونية عن موقف العراق من تطبيع العلاقات مع إسرائيل على غرار ماحصل مع الدول الخليجية .    وبموقفه الشخصي هذا اراد ان يهيئا الارضية الملائمة لمشروعه الصهيوني او اراد ان يجس نبض الشارع العراقي وردود الافعال وهو بذلك يغرد ويطير خارج السر وخارج المنظومة الحكومية العراقية ويستخف بمشاعر العراقيين .    ان هذه الوقاحة ما بعدها من وقاحة وهو يمثل خارجية العراق وقد تجاهل حقوق الشعب العراقي ومجلس نوابه وقياداته السياسية والاجتماعية وعشائره وكل طوائفه وعلى مجلس النواب استدعائه في جلسة علنية وتوبيخه على هذا التصريح الخطير . ولانه لايمثل كردستان او حكومة كردستان الذي كان له الدورالفعال والبارز  في تطبيع علاقة الاكراد مع اسرائيل وتغلغل المستثمرين والموساد الارض العراقية ورفع العلم الاسرائيلي وحرق العلم العراقي  .  المطلوب الآن من الحكومة العراقية محاسبة أي مسؤول عراقي يمس بمشاعر العراقيين وتضحيات الشعب الفلسطيني وحقهم في العودة الى وطنهم المغتصب لقد بتلي العراق بالعملاء والخونة المتغلغلين في مفاصل الحياة في الدولة والبرلمان والحكومة ومنظمات المجتمع المدني . وعلى الشعب العراق بجميع اطيافه ان يدين هذا التصريح وان تخرج الجماهير تندد وتستنكر وعلى المرجعيات الدينية الاعلان عن مواقفها ضد هؤلاء اشباه الرجال الذين اوصلوا العراق الى هذا التخلف والتراجع والبؤس والحرمان . اذا .... فهي سؤولية يشترك فيها الجميع لانقاذ العراق من هذا المخطط الخبيث الذي تقودة بعض الكتل المحسوبة على المكون الكردي والتي تنخر بالجسد العراقي ولاتريد الخير له وبتوجيه وايعاز امريكي – صهيوني خبيث .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك