المقالات

اكراد العراق والسعي لتطبيع العلاقة مع اسرائيل

1827 2020-09-25

  يوسف الراشد ||    لم يكن خافيا على الشعب العراقي علاقة الاكراد بالكيان الصهيوني فهم سبقوا الدول العربية بهذه العلاقة وكان الزعيم الكردي ملا مصطفى البرزاني قد زار اسرائيل عدة مرات والتقى بكبار الصهاينة وتحالف معهم ضد حكومة بغداد في خمسينيات وستينيات القرن الماضي . وسار جميع الساسة والمعارضون الاكراد على هذا المنوال وهم لايخفون ذلك ويتبجحون بهذه العلاقة اما بعد عام 2003 فاصبحت العلاقة علنية  وهناك قنصلية وممثلية اسرائيلية في كردستان وهناك زيارات متبادلة بين الطرفين وسفرات سياحية وبترول كردستان يصدر الى اسرائيل . وحكومات بغداد المتعاقبة على علم بهذه العلاقة  ولاتحرك ساكن بل هي تتكفى شر الاكراد واصبحت كردستان بؤرة لملاذ المجرمين والسارقين واللصوص والمطلوبين قضائيا للعدالة وهناك ثكنات ومعسكرات لتدريب عناصر داعش وباشراف امريكي – اسرائيلي . والسياسيين الاكراد يشاركون حكومة بغداد الاتحادية في الحكومة والبرلمان والقضاء والتشريع وجميع المناصب السيادية او التشريعية او التنفيذية ولهم 17 بالمئة من الموازنة العراقية ولايسمح لاي عراقي عربي من اي محافظة مشاركة الاكراد في حكومة كردستان او التمثيل فيها . والسياسيون الاكراد يسعون لجر العراق في عمليات التطبيع مع الكيان الصهيوني وقد كشف وزير خارجية العراق فؤاد حسين خلال مقابلة تلفزيونية عن موقف العراق من تطبيع العلاقات مع إسرائيل على غرار ماحصل مع الدول الخليجية .    وبموقفه الشخصي هذا اراد ان يهيئا الارضية الملائمة لمشروعه الصهيوني او اراد ان يجس نبض الشارع العراقي وردود الافعال وهو بذلك يغرد ويطير خارج السر وخارج المنظومة الحكومية العراقية ويستخف بمشاعر العراقيين .    ان هذه الوقاحة ما بعدها من وقاحة وهو يمثل خارجية العراق وقد تجاهل حقوق الشعب العراقي ومجلس نوابه وقياداته السياسية والاجتماعية وعشائره وكل طوائفه وعلى مجلس النواب استدعائه في جلسة علنية وتوبيخه على هذا التصريح الخطير . ولانه لايمثل كردستان او حكومة كردستان الذي كان له الدورالفعال والبارز  في تطبيع علاقة الاكراد مع اسرائيل وتغلغل المستثمرين والموساد الارض العراقية ورفع العلم الاسرائيلي وحرق العلم العراقي  .  المطلوب الآن من الحكومة العراقية محاسبة أي مسؤول عراقي يمس بمشاعر العراقيين وتضحيات الشعب الفلسطيني وحقهم في العودة الى وطنهم المغتصب لقد بتلي العراق بالعملاء والخونة المتغلغلين في مفاصل الحياة في الدولة والبرلمان والحكومة ومنظمات المجتمع المدني . وعلى الشعب العراق بجميع اطيافه ان يدين هذا التصريح وان تخرج الجماهير تندد وتستنكر وعلى المرجعيات الدينية الاعلان عن مواقفها ضد هؤلاء اشباه الرجال الذين اوصلوا العراق الى هذا التخلف والتراجع والبؤس والحرمان . اذا .... فهي سؤولية يشترك فيها الجميع لانقاذ العراق من هذا المخطط الخبيث الذي تقودة بعض الكتل المحسوبة على المكون الكردي والتي تنخر بالجسد العراقي ولاتريد الخير له وبتوجيه وايعاز امريكي – صهيوني خبيث .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك