المقالات

مشروع القيادة السياسية..

1287 2020-09-18

مازن البعيجي||    بعيداً عن الفقه وكثرة أعذاره فيما يخص القيادة السياسية التي عليها قطب رحى دوران المقاومة والجهاد في العالم الإسلامي وتحقق في إيران الإسلامية بلا منازع ونظير . ولنأخذ فقط المنهج التجريبي ونسقطه على تجربة دولة الفقيه ولنرى ماذا تحقق؟ وهل هذا هو المطلوب؟ أم المطلوب هو أسلام التطبيع والخنوع بحجة التطبيع والسلام مع إسرائيل يحقق العيش الرغيد؟ وهل العيش الرغيد هو مطلب إلهي ونهج رسالي أم هذه خلل عقائدي ونظرة جاهل؟! القتال والجهاد ورد في القرآن الكريم ولا سبيل لنكرانهُ أو التخلص منهم وهو باق ما بقيت الدنيا وبقاء صراع الحق والباطل! ( وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ) البقرة ١٩٠.   ( الَّذِينَ آَمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا ) النساء ٧٦ . ولا نهاية لصراع الحق والباطل فكلاهما مستمران الى ان يرث الله الارض فيسود الحق بلا منافسة الباطل الذي ستضعف جبهتهُ وقبل تلك الدولة المهدوية كل يوم يحتدم ويكون أشرس من اليوم الذي قبله ولا عذر لأحد بأن الحق والباطل هو من صنائعنا بل هو موجود مع وجود الأنسان  وهذا الاختلاف ( وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ) البقرة ٤٢ . وبعد أن أسفرت بعض أو أغلب أو حتى كل الدول العربية والاسلامية عن قناعتها في التطبيع العلني والذي كنا نخجل منه ونستحي قبل سنين لأنه ضرورة من ضروريات المسلمين أي العداء لإسرائيل فهو وارد في كل كتبهم القيمة سواء في القرآن القول الفصل أو في السير ولعل ما ورد في كتب السنة تحت عنوان أخراج اليهود من الجزيرة العربية يكفي لأن يجعل من سنة الخليج والعالم محاربين شرعيين ضد هذا الكيان الغاصب لأرض هي سنية وأهلها سنة مقاومون .  لكن عندما يبتعد الدين عن النهج الحسيني والذي نحن الشيعة نسميه الأسلام المحمدي الاصيل الحسيني لأن خير من جسد الأسلام المقاوم هو أبو عبد الله الحسين عليه السلام يوم رفض أن يلي الأسلام وأمرة المؤمنين فاسق وشارب للخمر! فكيف بمثل اسرائيل إذا وطموح الدولة العميقة الصهيونية؟! إذا حكم التجربة الإيرانية الإسلامية منذ اكثر من اربعين عاماً وهي كل يوم بنصر جديد مع كل إمكانيات الدول العظمى والمستكبرة وبأشراف مثل أمريكا ولم يتحقق شيء وبقيت الثورة الإسلامية الإيرانية تتمدد وتتوسع وتخلق محور كبير ومقتدر على تغير المعادلات أمتد هلالاً مؤثراً اقليمياً ودولياً . ومن هنا أفرز اليوم معسكرين مع أسرائيل وضد إسرائيل وعلينا أن نحدد أي أسلام هو الذي يمثل نهج القرآن المقاوم ونختار أحد المعسكرين ( بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ) القيامة ١٤ ..   البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك