المقالات

بين رجل الدولة والإستعراضي "الإنتخابي"..

1494 2020-09-12

 

✍️ إياد الإمارة||

 

▪ رجل الدولة هو مَن يهتم بشؤونها وقضاياها الحقيقية التي تعني شؤون وقضايا الناس: (آلامهم، معاناتهم، طموحاتهم، تطلعاتهم، كل شيء يتعلق بهم جميعاً سواسية بلا تمييز أو إنتقائية، لا تفرقة بين مجموعة ومجموعة أو بين منطقة ومنطقة على أي إعتبار من الإعتبارات).

الدولة، بناء، وإعمار، وتطوير، وتوفير خدمات وفرص للعمل والإستثمار، والحرص على أمن المواطن..

الدولة ليست حركات إستعراضية وصور فنية تنتشر عبر وسائل التواصل الإجتماعي، ليست مجرد زار وتفقد والتقى وقام وقعد  "والعشاء خُباز"، الدولة ليست تحركات وقرارات لجهة داخل الدولة دون أخرى، الدولة ليست مجرد وكأنها فترة إستعراض "إنتخابية" تخلص علينا خطب وتصريحات والحديث عن خطط وبرامج لا ترى النور!

نحن في بلد مشاكله كثيرة وكثيرة جداً تتوزع على كل محافظاته من الإقليم إلى آخر حبة رمل في رأس البيشة، لدينا مشاكل أمنية في كل مكان، ولدينا نقص في الخدمات في أغلب مدننا تقريباً، ولدينا الكثير من شبابنا  عاطلين عن العمل، ولدينا فساد مالي وإداري وحيتان فساد من الوزن الثقيل جداً، ولدينا حزم سياسية وأخرى دينية تستأثر بالفيء ومغانم البلاد دون بقية العباد، ولدينا رواتب تتأخر طويلاً على مَن لا دخل لهم سواها، ولدينا مَن يتربص بنا الشر من داخل الحدود وخارجها، لدينا مشاكل حدودية وميناء الفاو الكبير، كل ذلك لدينا وغيره المزيد من المشاكل التي لا يتحمل وزرها رئيس مجلس الوزراء الجديد السيد مصطفى الكاظمي الذي كان "منهمكاً" جداً بإدارة أحد الأجهزة الأمنية الأكثر أهمية في البلاد "المخابرات"، لكنه أمام مسؤولية التعامل مع هذه المشاكل بطريقته كرئيس لمجلس الوزراء، ويجب أن تكون له خطواته الفعلية والواضحة إتجاهها بلا تأجيل أو ترحيل، خصوصاً وإن بعض هذه الملفات آنية ولا تقبل التأجيل كملف جائحة كورونا وملف الرواتب والميزانية السنوية والأمن والحصة التموينية "بالعباس عدنة فقرة تهمهم الحصة التموينية التي إلى الآن لا تسد الرمق ولا تأتي في مواعيدها"..

قد تكون لزيارة السيد الكاظمي إلى الولايات المتحدة الأمريكية فوائد سنلمسها بعد عقد أو عقدين أو أكثر من الزمن، بعد أن تنتعش الشركات الأمريكية المفلسة التي ننوي التعاقد معها لتوفير بعض إحتياجاتنا من الطاقة الكهربائية وأشياء أخرى، لكن ما هي الفائدة من قمة عمان؟

وما الذي ستقدمه لنا الأردن أو مصر؟

هذا ما لا يدركه أبناء هذا الشعب وما لم تستطع توضيحه كل الصور "الجميلة" التي أُلتقطت وتم نشرها عبر مواقع التواصل الإجتماعي، هذا على مستوى الزيارات الخارجية، وأما على مستوى الزيارات الداخلية فهي الأخرى ليست أكثر فائدة من الزيارات الخارجية، والناس "الفقرة" تراقب وتشخص إن في هذه الزيارات "الداخلية" تفرقة واضحة وتمييز واضح بين جزء وجزء من هذا البلد، والقضية لا تتعلق بموضوع علم وحيد بقدر ما تتعلق بأشياء أخرى أكثر أهمية وواقعية. وبالمجمل فإن هذه الزيارات "داخلية وخارجية" لم تثمر لحد الآن بما يمكث في العراق وينفع الناس.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك