المقالات

هيبة الحق وسطوة القوة

1368 2020-09-10

 

ماجد الساعدي||

 

العرب اليوم يدفعون ثمن غبائهم ،لأنهم قدموا كل شيء لامريكا ،ولم يطالبوا بشيء ،سوى حمايتهم من عدو وهمي ، اكثر من 200 مليون شيعي ، متناسين شعار بني صهيون ، دولة اسرائيل من النيل إلى الفرات .

 ولن يكون للحق هيبته ،إلا إذا آمن صاحبه برسالة الحياة والتسلح بالعلم ،واصحاب القوة، يعتمدون على وهم الشعوب الضعيفة، ويعملون على تركيز هذا الوهم وتضخيمه،  ليبقى لهم استغلالها  ، والسيطرة على مصائرها،  ولو نزع العرب هذا الوهم  ، لادركوا انه في اليوم الذي ينزعون من أنفسهم الوهم بأمريكا وسطوتها  ، يكونوا قد ازالوا اكبر سلاح يعتمد عليه الامريكان ، ومهدوا للحق والإيمان ان يهزما الظلم والطغيان .

 كما أن الخلاف السعودي القطري ، ليس خلاف عقائدي او مذهبي ، بل هو خلاف نفوذ ، قطر حاولت ان تكون شرطي امريكا في المنطقة ، لكن نفوذ السعودية في امريكا ، من خلال البترو دولار ، وامكانيات السعودية الجغرافية والاقتصادية،  تجعلها اكثر أهمية من قطر بالنسبة لامريكا ، قطر داعمة للإخوان المسلمين ، في تركيا ومصر والإمارات،  وهي داعمة لحماس الفلسطينية ، ويلتقي الإخوان المسلمين مع أمريكا في اقتصاد السوق  وعلاقتهم الوثيقة مع بريطانيا ، والسعودية منبع الفكر الإرهابي الوهابي المتطرف،  صنيعة اليهود ، وارتباطه الوثيق في الدوائر الماسونية ، يجعله بعيدا عن المسائلة،  ورسم خارطة جديدة للمنطقة .

 في ظل النظام العالمي الجديد ، يتوجب خلق حالات من التوتر في المنطقة ، وكل هذه الخلافات تصب في مصلحة إسرائيل وامريكا ، والصهيونية الراعي الرسمي للإرهاب في العالم الإسلامي ، وقد استطاعت الماسونية ، إظهار الاسلام في أوربا،  بمظهر الإرهاب والراعي الرسمي للإرهاب من خلال الحركات الأصولية،  التي خرجت من رحم القاعدة ، داعش والنصرة وغيرها من الحركات الإرهابية  ومن أهم مرتكزات السياسة الأمريكية الخارجية ، الاستنزاف من خلال إطالة امد الصدامات والفتن ، وتوريط الجميع حتى الحلفاء مع أمريكا،  ولكن القوم لا يفقهون ، كل هذا القتل والدمار ، ونحن أمة لم تفق بعد .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك