المقالات

هيبة الدولة مع خريجي كليات الإدارة والإقتصاد؟!

1424 2020-09-09

  ✍️ إياد الإمارة||   ▪ لم نر هيبة الدولة طوال فترة الإحتجاجات الأخيرة السابقة التي إنطلقت في تشرين ألماضي في عدة محافظات عراقية ولا في الفترة القليلة التي سبقتها، لا في عهد عبد المهدي ومَن سبقه ولا في عهد السيد مصطفى الكاظمي الجديد، لم نرها مع أفواج مكافحة الدوام سيئة الصيت ولا مع مَن أحرق مؤسسات ودوائر الدولة، كما لم نر هذه "الهيبة" مع قوات أمن "الدولة" التي تعرضت للإهانة والضرب من قبل "الوصخين" والضفادع "العگاريگ"، وكأن الأغلبية كانت تحرض على الدولة وهيبتها من خلال الخطب "غير العصماء"   والتصريحات الجوفاء  والمواقف العرجاء! لقد شاهدنا بحزن وأسى كيف يتم الإعتداء على قوات الأمن العراقية بدم بارد، وكيف تم حرق دوائر ومؤسسات الدولة، وكيف تم تعطيل الدراسة في المدارس والجامعات في سابقة خطيرة لم تحدث في العراق ولا في أي مكان من العالم من قبل "إذ يحرص الجميع على الدراسة في أشد الظروف سوء وحراجة"، ونشهد الآن لوعة طلبتنا في الصف السادس الإعدادي وكيف تأثروا بسبب قطع دراستهم بلا مسوغات أو مبررات. وقد كتبنا و "صيحنا" في وقتها كثيراً: عمي هيبة الدولة يا جماعة الخير هيبة الدولة، هاي الفوضى لن تقف عند حدود معينة وستحرق الجميع اليابس منهم والأخضر، ولكن لم يعرنا أي من "الجميع" إنتباهه وقد إنشغلوا بأنفسهم وبتقديراتهم غير الصحيحة، وأقعدهم جبنهم عن القيام بالدور المطلوب في مثل هكذا أحداث، لم يدرك "الجميع" مغبة الشغب الذي طال تظاهرات الشعب فكادوا أن يضيعوا الدولة وهيبتها لو لا أن يتداركنا الله تبارك وتعالى برحمته ويتلطف على العراقيين وهو اللطيف الخبير.. يبدوا أن الدولة تريد إستعداد هيبتها من جديد -وهذا من حقها ومن واجباتها- فبدأت بعمليات أمنية لم تؤت أُكلها بعد وبالإعتداء على خريجي كليات الإدارة والإقتصاد المتظاهرين في بغداد في مؤشر غريب جداً، ففي الوقت الذي تم فيه السماح لكل الخارجين عن القانون بأن يقوموا بكل ما يحلوا لهم دون رادع، في نفس الوقت يتم الإعتداء على متظاهرين لهم مطالب شرعية يتظاهرون بسلمية ومدنية عالية! فهل هذا من هيبة الدولة في شيء؟ لو شنو؟
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك