المقالات

هيبة الدولة مع خريجي كليات الإدارة والإقتصاد؟!

1281 2020-09-09

  ✍️ إياد الإمارة||   ▪ لم نر هيبة الدولة طوال فترة الإحتجاجات الأخيرة السابقة التي إنطلقت في تشرين ألماضي في عدة محافظات عراقية ولا في الفترة القليلة التي سبقتها، لا في عهد عبد المهدي ومَن سبقه ولا في عهد السيد مصطفى الكاظمي الجديد، لم نرها مع أفواج مكافحة الدوام سيئة الصيت ولا مع مَن أحرق مؤسسات ودوائر الدولة، كما لم نر هذه "الهيبة" مع قوات أمن "الدولة" التي تعرضت للإهانة والضرب من قبل "الوصخين" والضفادع "العگاريگ"، وكأن الأغلبية كانت تحرض على الدولة وهيبتها من خلال الخطب "غير العصماء"   والتصريحات الجوفاء  والمواقف العرجاء! لقد شاهدنا بحزن وأسى كيف يتم الإعتداء على قوات الأمن العراقية بدم بارد، وكيف تم حرق دوائر ومؤسسات الدولة، وكيف تم تعطيل الدراسة في المدارس والجامعات في سابقة خطيرة لم تحدث في العراق ولا في أي مكان من العالم من قبل "إذ يحرص الجميع على الدراسة في أشد الظروف سوء وحراجة"، ونشهد الآن لوعة طلبتنا في الصف السادس الإعدادي وكيف تأثروا بسبب قطع دراستهم بلا مسوغات أو مبررات. وقد كتبنا و "صيحنا" في وقتها كثيراً: عمي هيبة الدولة يا جماعة الخير هيبة الدولة، هاي الفوضى لن تقف عند حدود معينة وستحرق الجميع اليابس منهم والأخضر، ولكن لم يعرنا أي من "الجميع" إنتباهه وقد إنشغلوا بأنفسهم وبتقديراتهم غير الصحيحة، وأقعدهم جبنهم عن القيام بالدور المطلوب في مثل هكذا أحداث، لم يدرك "الجميع" مغبة الشغب الذي طال تظاهرات الشعب فكادوا أن يضيعوا الدولة وهيبتها لو لا أن يتداركنا الله تبارك وتعالى برحمته ويتلطف على العراقيين وهو اللطيف الخبير.. يبدوا أن الدولة تريد إستعداد هيبتها من جديد -وهذا من حقها ومن واجباتها- فبدأت بعمليات أمنية لم تؤت أُكلها بعد وبالإعتداء على خريجي كليات الإدارة والإقتصاد المتظاهرين في بغداد في مؤشر غريب جداً، ففي الوقت الذي تم فيه السماح لكل الخارجين عن القانون بأن يقوموا بكل ما يحلوا لهم دون رادع، في نفس الوقت يتم الإعتداء على متظاهرين لهم مطالب شرعية يتظاهرون بسلمية ومدنية عالية! فهل هذا من هيبة الدولة في شيء؟ لو شنو؟
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك