المقالات

ما لا يفهمهُ الأخر عنا!

1187 2020-09-09

  مازن البعيجي||    سؤال يرد ويرددهُ "الأعلام الأستكباري" ذي البعد العميق لخلق رأي مهما كان مخالفاً لواقع المسلمين الذين سُلب منهم على طول "معركة الصراع" سلب منهم الرؤية الدقيقة لمهمة المسلم وأي هدف خلق لهُ؟! وهذا نجاح واضح خاصة بعد تحويل الكثير من "المسلمين" صوراً "لأسلام قشري" دون وعي أو فهم أو تحليل وهذا الدور أُوكل الى "السعودية" باعتبارها خادمة لكعبة المسلمين وخاصة السنة ممن يعتبرونها فاتكان الأسلام! ولعلك ترى قلب المفاهيم عبر مسيرة هذا البلد القائم بالأعمال الصهيوأمريكية والنائب عن تنفيذ خططها في "الشرق الاوسط" والعالم ، ومن هنا تجد "المال السعودي" في كل مكان تنشأ فيه مقاومة لأمريكا وأسرائيل! تجدهُ عبر سلاح ومجاميع وفتاوى وتكفير وتغير ملامح "المسلم المقاوم" الى اخر مطبع يقبل بكل أملاء وهذا الأنحراف هو في القراءة الفكرية للأسلام المقاوم وقلب أهدافها لمصالح الكرسي والرئاسة والعمالة!  حتى ترى "قطار التطبيع" متعدد المحطات يسير بدول الخليج ذات المذهب السني والأغلبية السنية التي شكلت بيئة غريبة عن "بيئة اسلام" السنة الأوائل عندما كان فتكانهم الأزهر الشريف! أما ما لا يعلمهُ الأخر سواء من الشيعة المغرر بهم أو أنصاف المتعلمين أو من بيقية السنة وكل العالم الذي يرى فريقين متصارعين أن مبدأ "الأسلام الحقيقي" والذي نعبر عنهُ "المحمدي الاصيل" الغير محرف أو قل "أسلام الحسين" عليه السلام الأسلام الرافض للباطل الأموي الذي حاول كما حاول الأن ووقتها وجد مثل الحسين وقف لهم بمعركة سميت كربلاء واضحة الاهداف وشعاراتها تكفلت بأيضاح مسارها 《 إذا ابتلي الناس براع مثل يزيد فعلى الإسلام السلام 》ويزيد ليس الشخص فقط بل هو حالة الباطل المتكررة بكل زمان ومكان وشخصية أو مجموعة أو دول مجتمعة! ومن هنا لابد للحالة المقابلة وهي "الحالة الحسينية" أو من يمثل معسكر الحسين عليهم السلام ، أي "الأسلام المقاوم والعقائدي" وهذا نستطيع أن نجدهُ بسهولة في معسكر "محور المقاومة" والفصائل والحركات والمسلمين سنة وشيعة ممن لازال هذا الفهم "والبصيرة" هي من تقودهم وتسير بهم نحو تطبيق الأسلام ذي الوطن الكبير العقائدي وليس ذلك الذي ينادي به ممن فقدوا البصيرة أسلام سيايس بيكو الممزق للجغرافيا ومكبل المسلمين من تلاقي قدراتهم والطاقات!  دور قامت به "دولة الفقيه إيران الأسلامية" وغيرت فيه الهيمنة وأوقفت مشاريع خطيرة ونمت ورعت "أصول المقاومة" حتى صرنا نرى مجاميع صغيرة في دولاً صغيرة عطلت سلاح دولة مثل أسرائيل التجربة اللبنانية التي أستنسخت في العراق ، واليمن ، وسوريا ، والبحرين ، ونيجيريا ، وافغانستان وغيرها مما شكل فهماً يليق بأسلام الدفاع عن حياض القرآن وأهدافه التي تحرر البشرية والمستضعفين في كل أنحاء العالم .   البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم).. 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك