المقالات

من يصنع القرار السياسي في العراق؟!

1454 2020-09-09

 

سرى العبيدي||

 

تبدأ عملية صنع القرار السياسي بإدراك صانع القرار لمشكلة أو حدث يتطلب ضرورة مواجهته بما يكفل تحقيق الأمن أو حماية المصالح القومية للدولة.

إن عملية صنع القرار السياسي هي عملية بالغة التعقيد نظرا لارتباطها بأجهزة عديدة تقوم بالإعداد والتجهيز لصنع القرار واتخاذه ومتابعة تنفيذه ومدى نجاحه في تحقيق الأهداف المرجوة.

وأي قرار تقوم السلطة السياسية الحاكمة بإصداره يوصف بأنه سياسي سواء كان داخليا أو خارجيا ما دام له تأثير شامل على المجال الاقتصادي أو الاجتماعي أو العسكري أو غير ذلك.

والقرار السياسي تصنعه الصفوة الحاكمة، وهو مرتبط بها دائما في كل الأنظمة مهما اختلفت مسمياتها.

ومهما قيل عن تقسيم السلطات الداخلية وفصلها، فإن القرار السياسي تصنعه هذه الصفوة، ويقوم باتخاذه من هو على قمة هرم السلطة أي الحاكم الفعلي الأول في البلاد.

وتتأثر عملية صنع القرار السياسي بالعديد من العوامل التي يغلب عليها الكثير من التداخل والتشعب.

ومنها العوامل الشخصية والنفسية والثقافية للمشاركين فيها فضلا عن البيئة الاجتماعية التي خرجوا منها وتكوينهم السياسي وانتمائهم الحزبي وتجاربهم السابقة وقدراتهم الشخصية ومدى قبولهم جماهيريا.

ومن ناحية أخرى، فإن للعوامل النفسية والشخصية الأثر الأكبر في صناعة القرار، وهي عوامل قد لا تظهر مع البدايات السياسية لصانع القرار، ولكنها تكشف عن نفسها عند تعرضه لمواقف تتسم بضغط نفسي شديد.

وتكون مأساة الشعب كبيرة حينما يفرض صانع القرار نفسه عليهم بعد أن يركب دبابته ويقوم بانقلاب عسكري ويبدأ بعد تسلمه الحكم بإصدار قراراته التي تعكس عقده الشخصية وأمراضه النفسية، كما في حالة النظام البعثي الصدامي المجرم،  أو حينما ينتخبونه فيتبين لهم بعد ذلك أن من جاءوا به هو شخص يعاني من نفسية معتلة كما في حالة العبادي . أو حينما يتسلم زمام الأمر من هو غير جدير بالمسؤولية الملقاة على عاتقه كما في حالة (...)..!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك