المقالات

الخامنئي حسين العصر ثقافة أشيعوها ..

1884 2020-09-08

 

مازن البعيجي||

 

أستهداف "الرمز المرجعي" أو "القائد السياسي" نظرية خطيرة تتبناها "الدولة العميقة" والاستكبار بقيادة أمريكا التي كانت تهيمن على كل بلاد العرب والمسلمين من خلال ما زرعته من عملاء ورؤساء يديرون الوطن العربي والعالم الإسلامي ولو رجعت الى تاريخ كل رئيس ستجد بصمات المخابرات الأمريكية والبريطانية وإسرائيل فيها وعليها كمشروع يسير في احشاء الامة حتى غدى جنيناً بل نزل على الأرض يقاتل بضراوة وشراسة يحمل بيده مخطط لتفتيت أي قوى ممكن تتجمع حول أي "رمز" مهما كان أنتمائه وأصولهُ!

ومن هنا سلط الشاه على ايران لقمع أي تحرك حوزوي أو شعبي بقيادة "الحوزة" روح التشيع النابض والذي أثبت أنه حي ما دام الصراع قائم بين الحق والباطل! والبعث سلط بقيادة هدام على العراق وبالذات الحوزة الشريفة وهي تمارس دورها الثقافي الغير خاضع وقتها لأي عمالة أو جنوح نحو المؤسسات الأستكبارية! 

وتم الايعاز وقتها الى وئد "الثورة الخمينية" المباركة وقد تمت تصفية المئات من طلبة الحوزة والمؤمنين والمجاهدين وكان التركيز على السيد محمد باقر الصدر كونهُ مؤيد للثورة المباركة بشكل واضح وأحجام الكثير عنها لأسباب الله وحده يعلمها حتى شاع مفهوم لليوم متداول "لو أن الحوزة وقفت كلها مع السيد محمد باقر الصدر لم يجرؤ البعث على أعدامة" في اشارة واضحة على عدم وقوف الجميع خلف محمد باقر الصدر قدس سره الشريف . الامر الذي سهل أعدامه والقضاء على منهجه ومشروعه بالنهاية مهما بحثنا بالأسباب!؟

واليوم الحال يتكرر مع رمز يفوق وجودهُ واهميتهُ كل "رموز التشيع" بالغ ما بلغ فقاهة بعضهم لأننا نتكلم عن "قائد" من وسطهم عُرف بالحكمة والحنكة والدراية وفقة الصراع والمجابهة الفذة والنادرة للأستكبار وهو يجتمع بكل قواه ويعمل بشكل دؤوب ليل نهار على تفرقة التشيع وبعثرتهم ومنعهم من الأتحاد "والحرب الناعمة" شكلت اكبر ادوات هذا المشروع البغيض وهو يجرف من "الشيعة الجهلة" حتى حولهم الى أعداء صرف ناطقين بنهج السفارة ومطالبين بتحييد "الرمز المؤثر" .

ومن هنا التفت الوعاة من الامة الى خطورة المرحلة وحساسية الظرف أمثال "الشيخ اية الله عيسى قاسم وسيد محور المقاومة" ومركز بصيرتها عندما اشار الى أن "الولي الفقيه" يمثل في معادلة الصراع الأستكباري الاسلامي هو "حسين العصر" بكل ما يتطلب هذا المفهوم الراقي والوصف الدقيق الذي يوجه "البصيرة" نحو مركز تفعيل كل ادوات القوة المناصرة للحق ضد الباطل .

ومن هنا لم يعد مقبولاً هذا التفتت والتبعثر ونحن نعيد غفلة التنازل عن محمد باقر الصدر التي تسببت في قتله شر قتلة دون ضجة أو استنكار إلا من رجال قد يكونوا خارج اسوار المؤسسة الدينية! ولابد ان ينتهي دور اللامبالاة وعدم الأكتراث لما يجري وكل لهُ مشروع بأسم التشيع يسعى لتحقيقه ومثل "دولة الفقيه" التي خلقت من العدم وجود مؤثر ومن الضعف قوة ومن الانكسار جيش يقف على أعتاب انهاء الهيمنة الأمريكية قلب المعركة ! ويكفي هذا التفرج والعدو يقضم بنا وبمشروعنا حتى خلق وحوش وجهلة يصدحون بغباء مفرط ضدها وهي المنقذ بعد الله للأسلام المحمدي الأصيل الحسيني والعمق العقائدي .

مالكم كيف تحكمون؟!

 

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك