المقالات

الفضائيات تاريخيا 

1358 2020-09-01

 

ماجد الساعدي||

 

كان جي غارنر ، اول حاكم امريكي للعراق ، مازال في الطائرة،  متوجها الى بغداد ، ولم يكن بول بريمر ، مطروحا كحاكم مدني للاحتلال على العراق،  ولم يكن مجلس الحكم قد تشكل بعد ، اما الاحزاب ، فانها اما ماتزال في الطريق البري ، المؤدي الى بغداد ، او تحمل معداتها ، في لوريات للبحث عن مواقع لها،  واما انها جاءت محمولة جوا مع الامريكان ، لم يكن ثمة شيء واضح ، حتى الان ، والفضائيات جديدة علينا ، تحاول تقريب المسافة ، والقوات الامريكية ، ما زالت تجوب الشوارع ، وترمي قناني المياه على السيارات ، لتتوقف او تطلق النار،  حين تصاب بالذعر ، في هذه الأجواء،  اطلت علينا سيدة طويلة ، ممتلئة وذات صوت اجش ، على قناة فضائية ، وقالت مانصه ، لعد الله يقبل ، همه كاعدين عالبخيخ ، واحنا الشمس ، دخلت لبيوتنا ، وسمطنا الحر ، لعد هي هاي الديمقراطية ، الله يخليك حجي ، لم افهم وقتها ، من كانت تقصد ، لكنها بهذا تكون قد اسست للحظة الصدام ، والرفض الاولى بين طبقة المبخوخ عليهم ، من السبلت ، وبين طبقة الناس ، الذين يرقدون ، تحت شمس ، المبردة القديمة ، والتي تصدر هواء حار للجماهير ، وبعد سنوات صعبة ، وبعد سلسلة متغيرات دراماتيكية ، تتعلق بالامن ، والاقتصاد ، والصراع السياسي،  وانخفاض اسعار النفط ، ودخول الواتساب ، والفايبر ، والتلغرام ، والانستغرام،  والسكايبي ، على خط الاتصالات ، وبعد ظهور برامج ، عرب آيدل ، وذا فويس ، ورامز يلعب بالنار ، وتوب توينتي ، وانتخاب الرئيس ترامب ، واغتيال السفير الروسي في تركيا ، وفي لخظة خاطفه ، وفي قناة فضائية اخرى ، تظهر ذات السيدة الطويلة ، ذات الصوت الاجش، ( ياربي وين شايفها ) وهي تقول من جديد ، وبعد كل تلك السنوات ، ( لعد الله يقبل همه كاعدين عالتدفئة ،  ولابسين صوف ، واحنا المطر دخل لبيوتنا ، وكاتلنا البرد ) لعد هي هاي الديمقراطية ، الله يخليك حجي .  الفضائيات  تاريخيا ، هي التي اسست لشكل العلاقة ، بين الطبقة السياسية ، وبين الشعب ، والتي استمرت حتى اليوم ، واذا ترددت اطلب السيد حميد الهايس ، على عجل واسأله ، وسيقول لك ، ( عش يابا،   يريدون يزوجون بنواتنا ، والله يابا ذولة هتلية ، الله وكيلك هتلية ، دعوا بنواتنا القاصرات ، يلعبن المراجيح ، دعوهن يذهبن الى المولات ، ملاذهن الوحيد ، دعوهن يتابعن المسلسلات التركية ، ويتحسرن ، فو الله لن نترك قاصراتنا ، تحت رحمتكم ) ، اشغلهم ياكربولي ، اشغلهم ، فكلما كان لهم فراغا ، استلوا لك قانونا عن الحامض ، والاوزو ، ورفاقهما ، بعد ان مصوا شيف البلاد ، ورموه كليمونة معصورة على جروحي ، درت ملح عاليمون ، وما غزر ملحنا ، اليوم نجرب الحموضة .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك