المقالات

مجانين الحسين علية السلام


ضياء ابو معارج الدراجي||   رغم مخاطر الإصابة بالوباء القاتل والموت المحتوم زيارة مليونية لكربلاء المقدسة بين الحرمين في يوم عاشوراء لمحرم عام ٢٠٢٠ مؤمن من اجل ان يحي شعيرة يضحي بحياته بلا خوف لم تهمه كورونا وموتها ولا مضاعفاتها ولم يهمه التشوية الالكتروني ولا الدعايات التي خرجت باسم المرجعية كذبا بمنع المراسم الحسينية هذا الذي سار بين الموت والمفخخات والعبوات الناسفة لسنوات طويلة ولمئات بل لالاف الكيلومترات على الاقدام من اجل ان يصل الى ضريح ابي الاحرار الحسين عليه السلام  معلنا ولائه التام بلا خوف ولا وجل فما بالكم كيف يتصرف اذ ما اراد احدا ان يمس حجر  من أضرحة اهل البيت عليهم السلام في اي مكان من المعمورة كيف سيكون قتاله وهو لا يخشى الموت بل يتمنى الموت في كل لحظة في سبيل ثورة الحسين علية السلام  هؤلاء هم ابناء المذهب والمرجعية الذين لا  يستطيع الموت ان يقف بينهم وبين احياء ذكرى ابي الاحرار في يوم استشهاده فهل يقف الموت بينهم وبين القتال في سبيل مبادىء الثورة الحسينة؟ بالطبع لا. كلا كلا امريكا كلا كلا اسرائيل عاش الحشد الشعبي الحسيني الولائي المرجعي ولعن الله الجوكرية واذناب المحتل وسراق الثورات السلمية والرحمة والخلود لشهدائنا الابرار من سار على نهج ابي الأحرار عليه السلام  في السلم والقتال واتبع الصراط المستقيم من ادى الصلاة وأتى الزكاة وامر بالمعروف ونهى عن المنكر وعصم نفسه من الرذائل والموبقات والمحرمات فما خرج الحسين علية السلام الا للاصلاح في امة جده علية السلام بعد ان انتشرت الرذيلة والفواحش بين المسلمين و اعتلى منبر الدين شارب الخمور ليعلن الامام ثورته لاحياء الدين وقوله المشهور 《مثلي لا يبايع مثله》   《أيها الأمير، إنَّا أهل بيت النبوة، ومعدن الرسالة، ومختلف الملائكة، بنا فتح الله، وبنا ختم، ويزيد فاسق، فاجر شارب الخمر، قاتل النفس المحترمة معلن بالفسق والفجور، مثلي لا يبايع مثله》. و 《إني لم أخرج أشراً، ولا بطراً ولا مفسداً، ولا ظالماً، وإنما خرجت لطلب الاصلاح في أمة جدي، أريد أن آمر بالمعروف وأنهي عن المنكر فمن قبلني بقبول الحق فالله أولى بالحق، ومن رد علي هذا أصبر حتى يقضي الله بيني وبين القوم بالحق، وهو خير الحاكمين》.   《فان نهزم فهزامون قدماً            وان نغلب فغير مغلبينا وما ان طبنا جبن ولكن            منايانا ودولة آخرينا إذا ما الموت رفع عن أناس            كلاكله أناخ بآخرينا فافنى ذلكم سروات قومي        كما افنى القرون الغابرينا فلو خلد الملوك اذن خلدنا        ولو بقي الكرام اذن بقينا فقل للشامتين بنا أفيقوا        سيلقى الشامتون كما لقينا》   لذلك فاننا كحسينيون لا نبايع شارب الخمر ولا الكافر ولا السارق ولا القاتل واصواتنا في خدمة الثورة الحسينية لمن يستحقها في بلدنا حتى وان كنا اقلية في الايمان والثبات على المبادىء وديننا محمدي الوجود حسيني البقاء لا نسمع لقول المنافقين الذين يستصرخون الناس ويطلبون ان يحكمهم الكفار والفاسقين والفاسدين وشاربي الخمور واكلي حقوق الناس. كونوا حسينيون تفلحون

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك