المقالات

أنبقى بعدك؟!

1644 2020-08-30

مازن البعيجي ||   سؤال بدهشة! يخبرنا حجم أشياء كثيرة جداً وخطيرة إذا ما قورنت "بالثقافة العاشورائية الحالية" ، لأن العبارة أطلقها من كان عارفاً بقيمة ووجود مثل الحسين عليه السلام بمسرح الحياة يغذيها الكرامة والأباء والعزة والرفض للباطل ، مدرسة شرعت أبوابها ومثل أبي الأحرار يقود منهجها الذي يخرج الأبطال والمقاومين والمدافعين عن العقيدة والأسلام المحمدي الأصيل الحسيني .. "أنبقى بعدك" جملة وحال غير متصور أن نبقى بعد رحيلك لأنك تمثل الحياة والأنفاس والأنس والهجرة حاصلة بالضرورة لو أنت غادرت الدنيا ( لا طيب العيش بعدك يا أبى عبد الله ) جملة أخرى تعزز وتكشف أن الدنيا بلا الحسين بجسده ومنهجه الذي خطهُ في الدنيا لا تطاق والعيش فيها محال للحسينين واصحاب البصائر ومن يعرفون التكليف الشرعي وهدف وجودهم في الدنيا . ولابد أن يمتد هذا الفهم فهم ( أنبقى بعدك ) و فهم ( لا طيب العيش بعدك يا ابى عبد الله ) الى ما بعد حياة الحسين المعصوم عليه السلام ، لنترجم وتترجم الأجيال أن لا "حياة" من دون "مبادئ وقيم الحسين عليه السلام" ، والعيش دونها هو محالية البقاء والكرامة والعزة والأباء الحسيني مغادر!  والعيش غير طيب ومثل المكلف والمؤمن غير حامل لوصفة الرفض والمقاومة ، لأن وقتها سينتشر الذل والخنوع والأستسلام والتنازل عن المبادئ وما أراده الله من عزة وقوة وكبرياء للمؤمن! هذا ما جعل القوم يرددون عبارة ( أنبقى بعدك ) لأنهم وفق منطق المنهج الحسيني الذي وصلت له أنفسهم الحياة محالة وينغصها ألف شيء وشيء!  وعليه لابد من أحياء فلسفة وعمق قضية الحسين عليه السلام وهي تلبس المجاهدين هذا المعنى الأحيائي الذي يمنح رؤيا غير تلك التي يحاول "فاقد البصيرة" جعلها فلكلور وتراث ترفي لا يهز ولا يحرك فينا قضية تمس جوهر الصراع الأستكباري الأسلامي ، ومن هنا عندما تم أحياء ذا المبدأ عند خمينينا العظيم أنتج "دولة الفقيه" التي تقود اليوم الرفض الحسيني مؤسسة به محور ودول ممانعة تتحكم اليوم "بالمشهد والقرار العالمي" وتمهد لما أنشأت له مدرسة الحسين بالأصل..   البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك