المقالات

اصبع على الجرح..قريبا من وحل التطبيع .. 

1133 2020-08-18

منهل عبد الأمير المرشدي||

 

منذ اعلان الرئيس الأمريكي دولاند ترامب عن الإعلان ( التأريخي) لإتفاق السلام بين الإمارات العربية وإسرائيل ولا اعرف لماذا اسماه ترامب بالتأريخي فهل إن هذا الإتفاق سيوقف حرب الإستنزاف بين دبي وتل أبيب ام إن الإمارات ستتوقف عن اطلاق الصواريخ على المستوطنات الصهيونية او إن مدافع وبنادق المقاومة الإماراتية ستتوقف هي الإخرى عن استهداف القوات الإسرائيلية .

 أقول منذ ذلك اليوم ونحن نشهد صمتا عربيا وتغليسا وتدليسا على المستوى الرسمي وغياب شبه تام للشارع العربي بإستثناء المطبلين للطبال الأمريكي المرحبين بالإتفاق وعلى رأسهم السيسي وقرقوز البحرين .

لنترك الآن موضوع العرب والأعراب فذلك يحتاج مقال خاص لكنني أود التوجه نحو الموقف العراقي وهذا الصمت المطبق على المستوى الرسمي والبرلماني والشعبي فضلا عن النقابات والإتحادات والمنظمات الجماهيرية .

انا لا اريد اختزال الأمر بالمفصل السياسي او الثوابت الأخلاقية ولكنني اتحدث انطلاقا من الثوابت الدينية المنصوص عليها دستوريا  وليكن بيننا في الميزان كلام الله ولا شيء غيره . ألم نقرأ في كتاب الله الكريم (  وَلَنْ تَرْضَىٰ عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ۗ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَىٰ ۗ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ۙ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ) هل تحتاج هذه الآية الكريمة الى اجتهاد في التفسير ..

وهو القائل جلا وعلا ( لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا ۖ ) بل ان الله عز وجل اختصر لنا مسافة التفكير  وهو يقول في القرآن الكريم .. ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ )  هي انتقاء سريع من بين دفتي كتاب الله لنأخذ منها رسالة لمن يود أن يقرأ فلابد من موقف شعبي وبرلماني وللنقابات والمنظمات العراقية على أقل تقدير من باب الإدانة والرفض والشجب والإستنكار لإن الصمت يبعث رسالة بأكثر من معنى ..

 اما الموقف الرسمي فلا ننتظر خيرا من اخو عماد خصوصا بعدما كلف الإنفصالي صاحب الجنسية الإسرائيلية فؤاد حسين ليترأس وفد العراق المفاوض للأمريكان 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك