المقالات

كيف ستستقبل أمريكا السيد الكاظمي؟!

1471 2020-08-18

    ✍️ إياد الإمارة||   ▪ سيغادر السيد الكاظمي رئيس مجلس الوزراء العراقي أرض الوطن متوجهاً إلى الولايات المتحدة الأمريكية في زيارة رسمية رفيعة المستوى بُشر بها منذ مدة طويلة سيلتقي خلالها الرئيس "الأرعن" ترامب المنشغل جداً بموضوع الإنتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة، والذي لا اعتقده يعير إهتماماً لغيرها خلال هذه الفترة.. سيغادر السيد الكاظمي "الحقوقي المخضرم" العراق لتحقيق هذه الزيارة النوعية والبلد غارق بمشاكله التي لا يتحملها السيد كاظمي بمفرده.  فأغلب هذه المشاكل تراكمات حقبة التغيير التي تمتد إلى ما يقارب العقدين من الزمن.  بعض هذه المشاكل يتحملها السيد الكاظمي لا فقط لكونه رئيساً لمجلس الوزراء فقط بل لكونه مسؤولاً أمنياً كبيراً سابقاً.  وبعض آخر من هذه المشاكل "الكبيرة منها" تتحملها أمريكا نفسها، نعم مشاكل كبيرة جداً حدثت ومستمرة في هذا البلد تتحملها أمريكا.  أمريكا تلطخت أيديها بدماء عراقية بريئة متجاوزة كل الأعراف والقوانين والمبادئ والقيم إذ قتلت مقاتلين في الحشد الشعبي حتى بلغت بها الوقاحة أن تمتد بيد غادرة لتغتال القائد الشهيد ابو مهدي المهندس "رضوان الله عليه"، وتجاوزت ايضاً وهي تغتال ضيفاً على العراق تمت دعوته من قبل رئيس الحكومة السابق هو الشهيد القائد الحاج قاسم سليماني "رضوان الله عليه" بعد كل الجهود الكبيرة التي بذلها في مقاومة داعش ومنع البلد من الإنهيار شاء مَن شاء وابى مَن أبى. وأمريكا بحسب معلومات مؤكدة تمنع العراقيين من التزود بالطاقة الكهربائية طوال المدة السابقة وهي تمنع شركات ألمانية وغيرها من العمل في العراق لأسباب سياسية وإقتصادية! كما أن الوجود الأمريكي على الأرض العراقية هو وجود غير شرعي بعد إقرار البرلمان العراقي قراراً ينص على وجوب خروج القوات الأمريكية من العراق. أمريكا تأوي زمرة من كبار سراق العراق الذين نهبوا المال العام، وتستحوذ على ممتلكات عراقية شرعية بغير وجه حق "آثار" وطنية مسجلة. وتُتهم هذه الدولة المستبدة بأنها تقف بالضد من مطالب المتظاهرين العراقيين الذين خرجوا "طلبا للإصلاح في بلدهم المنهوب والمتخلف" بأنها تُشعل شغباً يسيء إلى هذه التظاهرات المطلبية الوطنية ويحاول حرفها عن مسارها الصحيح.   المؤكد لي أن الزيارة ليست سوى فعاليات بروتوكولية وصور "فيسبوكية" ليست لمنفعة السيد الكاظمي وحده بل للرئيس الأمريكي ترامب نفسه "حملته الإنتخابية". السيد الكاظمي لن يبحث ملفات تخص إغتيال أمريكا لعراقيين ولغير عراقيين على ارض عراقية بغير وجه حق، ولن يبحث في موضوع التعطيل الأمريكي لتزويد العراق بالكهرباء، أو موضوع سراق المال العام العراقي أو الآثار العراقية المحتجزة، ولا تدخل أمريكا السلبي السافر بتظاهرات العراقيين، ولن يتحدث في موضوع إخراج القوات الأمريكية من العراق، خو مو گابلة وبزة بعينه! وإن كانت هناك مباحثات ستعقد أو إتفاقيات ستبرم فمن البديهي إن العراق سيكون هو الخاسر فيها لأن أمريكا -وهذا نهجها وسلوكها من قبل السيد الكاظمي وليس مع العراق فقط- لا تعطي أكثر من ما تأخذه هي في كل الأحوال، أمريكا ليست إنسانية بالمرة في موضوع مصالحها وهذا ما تبين صراحة وصلافة في عهد المعتوه ترامب. وعلى گولة الفنان الكويتي طارق العلي في مسرحية سيف العرب وهو يدعو للعراقيين مشكورا "العراقيين يعلكم الماحي" وهذا بالضبط ما تريده أمريكا.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك