المقالات

الإمارات تختصر الطريق نحو إسرائيل. 

1220 2020-08-15

  قاسم الغراوي||   التطبيع بين الامارات واسرائيل ليس غريبا ويمتد الى فترة طويلة سبقتها علاقات رياضية ومنتديات ولقاءات وفي الواقع هو خطوة متقدمة لاتفاقيات ستراتيجية، لان مراحل الخوف والتردد والتطبيع انتهت مع اتفاقية كامب ديفيد وما تلاها من اتفاقية اوسلو فمصر والاردن والسعودية والإمارات وعمان والبحرين والمغرب والسودان الكل سائر بهذا الاتجاه ولااعرف ماهي فائدة مؤتمرات القمم التي يعقدها العرب او المؤتمرات الإسلامية او الخاصة بالقضية الفلسطينية سوى لقلقة لسان تعبر عن الاستنكار والرفض والادارنة وأعتقد سيأتي اليوم الذي تدين فيه هذه الدول المقاومة عموما وفلسطين خصوصا بأنها تهدد الاستقرار!!!  ومحمد بن زايد يعتقد قدم تضحية للقضية الفلسطينية حينما طلب من الكيان الصهيوني عدم ضم أراضي الفلسطينية الى الكيان الغاصب في الوقت الذي يصرح فيه السفير الأمريكي لدى إسرائيل بأن هذا الامر لن يكون طويلا.  الاتفاق سيساعد على بناء قواعد عسكرية لاسرائيل ومثابات امنية في الامارات، بعد ان اقنعت اسرائيل الحكام فيها بانها ستتمكن من حمايتهم من خطر وهمي اسمه ايران كما اقنعت من قبله وترامب يلعب على وتر حساس في منطقة ملتهبة لن تهدأ على مر العقود  ووجود القواعد لإسرائيل ومنحها مواقعآ استراتيجية في الخليج يجعل المنطقة باهتزازات أمنية إقليمية دائمة واستنفار دائم والتاهب للمواجهات بين الد خصمين إيران الإسلامية والكيان الغاصب.  ونعتقد سيكون هناك تعاونآ تجاريآ وتوقيع اتفاقات اقتصادية مشتركة وتبادل ثقافي وسياحي  وبهذا فان امريكا قد غيرت قواعد اللعبة  واوكلت دورا مهما للامارات لغرض ابتزازها واتخاذها موقعا مهمآ للكيان الصهيوني وتعد هذه الخطوة أيضا ردآ على تواجد القطعات التركية في عمان القريبة من الإمارات التي تشهد توترا مع تركيا.   وكذلك فإن مشروع توقيع الاتفاقيات بين الامارات واسرائيل يرتبط بالتحدي الكبير لاعظم دولة اقتصادية في العالم وهي الصين التي مدت اذرعها نحو الخليج ومنطقة الشرق الأوسط متحدية امريكا ونشاطها وتواجدها العسكري وبالتالي فإسرائيل عين اخرى لامريكا تتابع نشاطات إيران في الخليج وتعاونها مع الصين.  وهذا الاتفاق متمم باتجاه تحقيق خطوات نحو صفقة القرن التي تصادر حقوق الشعب الفلسطيني برعاية وخيانة عربية. 
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك