المقالات

اخطأ قلمي حين دافع عنكم !!

1776 2020-08-14

  زيد الحسن ||

 

خالد في الاربعين من عمره مدمن على شرب الخمر والسهر ، يبحث بجدية عن طريقة للاقلاع عن هذه العادة السيئة ، ادخل نفسه في عدة دورات تأهيلية ولم تنفع ، اغرق نفسه بالعمل طوال ساعات ولم يفلح ، حتى جالس نفسه واختلى بها و وضع النقاط على الحروف لمشكلته ، لم يريد الاقلاع عن هذه العادات ؟ اجاب نفسه بكل صراحه ؛ هو يستحي من اخته الكبيرة حين عودته للمنزل وسماع النصائح الكثيرة منها ، ركز خالد على السبب فوجد الحل في القيام بالاتصال بأخته كلما عرض عليه اصدقاء السوء الخروج للسهر والتسكع ، وبالفعل ترك عاداته السيئة . " ان لم تستح فاصنع ما شئت " اورد اهل العلم معنيين لقول رسولنا الكريم صل الله عليه واله وسلم ، احدهما انه إذا لم يكن حياء فاعمل ما شئت فإن الله يجازيك على ما صنعت ، والأخر أنه أمر بمعنى الخبر  والمراد أن من لم يستح صنع ما شاء ، فإن المانع من فعل القبائح هو الحياء ، فمن لم يكن لديه حياء انهمك في كل فحشاء و منكر . افرزت ساحات التظاهر قصص كثيرة جداً والبعض منها ماجن حد القرف ، والكثير منها تجاوزات وافعال مخزية جداً يقوم بها البعض ممن يحسب على المتظاهرين السلميين ، وكل هذه الافعال لم يكن لاصحابها ذرة حياء في جباههم ، و خصوصاً ساحات بغداد ، لان الجميع يعلم ان هناك مجموعة كبيرة من المجرمين و عصابات السرقة و تجارة المخدرات ممن كانوا يسكنون في الاماكن القريبة من ساحات التظاهر وقد جعلوا من تلك السوح مكاناً امناً لهم يمارسون فيه اعمالهم الدنيئة مستغلين تواجد المتظاهرين السلميين المطالبين بحقوقهم المشروعة ، حتى ان الكثير من المتظاهرين انسحبوا بسبب وجود تلك العصابات . حدث اليوم هو الاعتداء على ضابط و مفرزته الامنية كان جسمياً ، بل انذار يدق في ناقوس الانفلات الامني لجعل البلد بيد مجموعة خارجة عن القانون وعن الاخلاق . البعض يشكك في وجود مندسين داخل ساحات التظاهر ، بل ويشجع على اعمال العنف وعلى الخروقات الامنية وعلى ايذاء رجال الامن الذين هم بالاصل يحمون المتظاهرين من اي اعتداء يقع عليهم ، والغاية معروفة وهي نشر الفوضى و زعزعة الامن ، ليتسنى لهم ممارسة انشطتهم المنحرفة . قبل فترة شاهدنا حادثة الصبي الذي تجاوز عليه بعض من رجال الامن ، وكان قلمي قاسياً على رجال المفرزة اليوم وبعد مشاهدتي لما فعلوه بالمفرزة تيقنت ان افعال بعض المتظاهرين هي من تجعل رجال الامن يفقدون السيطرة على اعصابهم بسبب حجم الاذى والاعتداء عليهم ، والثابت الان ان الحياء هو ما يفتقده هؤلاء المعتدين على رجال الامن ، فإن من لم يستح يصنع ما يشاء والسلام .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك