المقالات

 انتصارات وهمية في زمن الفضائح الإستراتيجية

1418 2020-08-14

  سعود الساعدي||   تم الاعلان عن اتفاق التطبيع بين الإمارات وإسرائيل وسط ضجة سياسية اميركية اسرائيلية وتهويل إعلامي، فما هي أسباب هذا الاعلان وما رافقه من تضخيم؟ ١/ هروب لترامب من المشاكل الداخلية والفشل في ادارة الازمة المالية وازمة كورونا وأزمة التمييز العنصري. ٢/ رفع لأسهم ترامب الإنتخابية في حضرة منظمة ايباك الصهيونية لدعمه لولاية ثانية. ٣/ القاء حبل إنقاذ لنتنياهو لرفعه من حفرة الاتهامات وحريق التظاهرات وإيجاد مبررات للحفاظ على حياته السياسية. ٤/ القفز على التوازنات والمعادلات الجيوسياسية المتبلورة بسرعة بعد تعميق وتمتين العلاقات الإيرانية الصينية الروسية. ٥/ الإيحاء بالقدرة على تطبيق صفقة القرن الميتة والنجاح الأميركي الإسرائيلي المعدوم. ٦/ الإيحاء بإستعداد الدول العربية لإعلان التطبيع ونقله من دائرة العلاقات الخجولة إلى دائرة التطبيع المفضوحة. ٧/ تشجيع بعض الدول الخليجية والعربية الأخرى على إعلان التطبيع مع الكيان الإسرائيلي. ٨/ تحقيق نصر دعائي في إطار الحرب النفسية لخداع الشعوب العربية والايحاء بالقدرة على الحسم وتحقيق صفقة القرن. ٩/ الإيحاء بأن الكيان الإسرائيلي مازال قادرا على الفعل الاستراتيجي ومتقدما سياسيا وعسكرية وامنيا واقتصاديا في المنطقة بعكس الحقيقة التي اكدتها مرارا مراكز الفكر الإسرائيلي. ١٠/ الخوف من اقتراب النهايات وافتضاح فشل السياسات عجل من إعلان الانتصارات بلغة إعلامية مضخمة وصفت التطبيع بالتاريخي!. بعض المشايخ المتصهينين في منطقة الخليج لا يملكون من أمرهم شيئا وهم مجرد أدوات رخيصة ينفذون ما يطلب منهم وعليه فالخطوة هي مجرد هروب أميركي اسرائيلي إلى الأمام وقفز على حقائق الواقع وإنكار لمعطيات الميدان و تهريج سياسي وإعلان إعلامي يكشف عن عجز وفشل مزمنين دفع ترامب ونتنياهو للتعجيل بإشهار التطبيع الذي ستنضم إليه البحرين عاجلا وغيرها لاحقا بحثا عن انتصارات وهمية في زمن الفضائح الإستراتيجية.

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك