المقالات

على قارعة الطريق


الشيخ خيرالدين الهادي||   في  تقاطع الزمان والمكان يلتقي الكثير من المتناقضات التي تتزاحم على افواه الطرق وقد يلتقي القانون باللاقانون وقطعا سفاهة اللاقانون يغلب على القانون خاصة في عصر اللادولة وعدم الانضباط ومرد ذلك كله عدم احترام القانون او التغافل عنه بحجج واهية تهدف الى هدم كيان المجتمع المتماسك والمنضبط بأصول قواعد كلية شرعية او وضعية تساعد على دوام الاستقرار وتحقيق الحقوق لكل افراد المجتمع ان عدم محاسبة الخارجين عن القانون بمعنى اطلاق رصاصة الرحمة على هيبة الدولة واركانها بغض النظر عن هويتها ومعتقداتها لانه كما هو معلوم فان الشرائع السماوية تعمل على تنظيم منظومة العلاقات لسعادة الدنيا والآخرة وتساندها القواعد الوضعية التي تلامس حاجة المجتمع وتعالج المشاكل العالقة على وفق قواعد تسري على الجميع باعتبارهم وحدة متكاملة من لبنات المجتمع. ومن المناسب ان ندرك ان الشعارات الزائفة التي تنادي بها المجتمعات المريضة وتحاول ان تسوقها الى المجتمعات الاسلامية كشعار الحقوق الانسانية ومحاولة الانقلاب على الثوابت الاسلامية بدعوى قوانين لا صلة لها بالاصلاح كقانون العنف الاسري الذي عمد الى هدم المجتمعات الغربية بشكل كبير حتى تفتت الاسر والعوائل ولم يتبقى كرامة للوالدين ولا للاخوة فيما بينهم فذهبت الاسر ضحية القوانين الفارغة والبعيدة عن الانسانية وان تزينت بظاهر جميل الا انها ككلمة حق يراد بها الباطل. ومن القوانين التي ساهمت في ضياع الحقوق وكسرت هيبة الدولة قانون عدم التعرض الى المتظاهرين وهذا القانون يستلزم الكثير من البنود التي يحفظ بها حقوق الجميع خاصة حقوق رجال الامن الذين يسهرون على راحة المتظاهرين ويعملون على حمايتهم ويسهرون على راحتهم من كيد الكائدين والخارجين عن القانون. ان ما يتعرض له رجال الامن من الشرطة والجيش وغيرهم من الاذى على يد الخارجين عن القانون والسفهاء اشارة واضحة الى سقوط هيبة الدولة وتسلط الفاسدين على القضاء والحكم وهذا يستلزم مراجعة الوضع وعدم التسويف في متابعة المقصرين سواء ممن ينتسبون الى الدولة او غيرهم ممن يتعمدون الاساءة الى رجل القانون سواء أ كان رجل المرور او رجل الشرطة او غيرهم ممن تكلف بحفظ النظام وتطبيق القوانين. واليوم اكثر من اي وقت مضى علينا ان ننتبه الى فتن الذين باعوا الوطن للاجنبي ويحاولون زرع الفتن وبصور مختلفة من اجل بقاء الوضع خارج سيطرة القانون وسيادة اللاقانون وهذا الامر بحد ذاته اشارة الى اللادولة وضعف المتصدين والخضوع الى حكومة الغابة.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك