المقالات

الاتفاق الاسرائيلي الاماراتي ظهور من الخفاء الى العلن


  عبد الكاظم حسن الجابري||

اعلن الرئيس الامريكي دونالد ترامب اليوم الخميس13/8/2020, عن اتفاق تاريخي بين اسرائيل والامارات ينص على التطبيع الشامل مع الكيان الغاصب. الحقيقة ان هذا الاتفاق ليس غريبا, ولم يكن مستبعدا, فالإمارات كانت لها علاقات دبلوماسية مع إسرائيل, وهي معترفة بها اصلا, حيث حضر بن زايد مراسم اعلان خطة ترامب للسلام في الشرق الاوسط, والتي من بنودها الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. هذا الاتفاق لا يعتبر اعترافا بإسرائيل – كما يذهب اليه بعض المحللين- لان وكما قلنا ان الامارات معترفة اصلا بإسرائيل انما هو الية للتعاون الشامل والذي يشمل جميع النواحي السياسية والاقتصادية والامنية والثقافية والسياحية كما ذكرته وكالة الانباء الاماراتية "وام". الجديد في هذا الاتفاق هو الظهور العلني من الاعتراف المخفي الى الاعتراف الرسمي, واعتبار اسرائيل دولة اقليمية صديقة للأمارات وجارة للعرب. يهدف هذا الاعتراف كما قالت "وام" الى "توحيد القوة الاقتصادية للأمارات واسرائيل, باعتبارهما اقوى اقتصاديات في منطقة الشرق الاوسط", وعليه فان هذا التحالف هو نموذج للتحالف الاقتصادي للدخول في الحرب الجارية بين الاقتصاديات العظمى, كما انه يعد ركيزة امنية لحفظ امن اسرائيل, من خلال اخضاع العرب للإرادة الاماراتية لتتوافق مع اسرائيل, وهذا ما اعلنه احد مستشاري ترامب والذي قال " ان الاتفاق يعد تمهيد لدخول بقية الدول العربية تباعا باتفاقات شامل مع اسرائيل". الجديد في هذه الخطوة ان سيناريو معد مسبقا سيُطبق في فلسطين, وقد يكون لمحمد دحلان -عضو حركة فتح ومدير الامن الوقائي الفلسطيني السابق- دور في المشهد السياسي الفلسطيني القادم, من خلال ازاحة ابو مازن وبقية الفتحاويين وتسليم السلطة الفلسطينية لدحلان وعصابته المنشقة معه. كذلك سيمهد هذا الاتفاق الى احداث وتغيرات كثيرة في المنطقة, قد تفضي الى صِدام مسلح بطريقة او بأخرى, فالفصائل المقاومة الفلسطينية "حماس والجهاد الاسلامي" لن يكونوا متفرجين امام هذا الاتفاق.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك