المقالات

من وراء ثقافة التنمر على المعمم؟!

1468 2020-08-12

جهاد النقاش||

 

في المظاهرات الأخيرة تعرضت بعض مدارس العلوم الدينية للتهديد، وحصل تجاوز كبير على المعممين والعمامة، مع أن الجميع يعلم أن هؤلاء هم طلبة علوم دينية ولا علاقة لهم بالحكومة أو البرلمان.

وإذا كانت هناك نقمة على بعض التيارات الدينية، أو بعض المعممين الذين مارسوا السلطة التشريعية في البرلمان، وإذا كان بعض شخوص الأحزاب الإسلامية قام بالسرقة، أو فشل في الأداء الحكومي وتقديم الخدمات، فإن هذا لا يبرر الهجمة ضد هؤلاء الطلبة، لأنهم أبرياء تماما من كل هذا، ولا يؤخذ البريء بذنب غيره.

ثقافة التنمر على المعمم تم العمل عليها من عدة جهات، فالسعودية تكره هذه الطبقة كرها كبيرا، وقد سخرت الكثير من برامجها للنيل من المذهب فضلا عن رموزه الكبيرة، فمن الطبيعي أن تحارب هذه الطبقة.

كما أن البرامج الساخرة رسخت الاستهزاء بالمعممين، كبرنامج البشير، هذا فضلا عن الطبقة البعثية التي تحارب هذه الفئة، كما أن الملاحدة والمتعصبين من الطوائف الأخرى أسهموا ببث هذه الثقافة لأنهم يرونهم ضدّا نوعيا لهم.

إن الخطأ من طبيب كبير، حتى لو كان رئيسا لمستشفى لا يعني أن الأطباء على خطأ، ويجب نبذ الطب، وكذلك من المهندس حتى لو كان رئيسا للمهندسين، ومشرفا على مشروع كبير، لا يعني نبذ الهندسة، وإهانة بقية المهندسين.

لغة التعميم لغة ظالمة، وقد صارت جزءا من ثقافة هذا الجيل للأسف، فظلمت العمامة ظلما كبيرا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك