المقالات

القرد والماعز والمهرج سياسيا


ضياء ابو معارج الدراجي ||   كان هناك مهرجا فقيرا  يمتلك قردا وماعزا. كل يوم يذهب الى ساحة المدينة مع قرده ليقدم عرضه ويحصل على مال يكفيه لشراء الخبز وطعام القرد والماعز وايجار الغرفة الصغيرة التي يسكنها. كان عندما يعود من العمل يربط القرد في الشباك العالي للغرفة ويقوم بحلب الماعز ويضع كاسة الحليب على المنضدة لتبرد حتى يشربها لاحقا ثم يخرج للسوق لشراء الخبز وطعام القرد وعلف الماعز وعندما يعود يرى ان الماعز قد شربت كاسة الحليب ولاتزال اثار بقاياه على فمها ،يحزن ثم يحمد ربه ويكتفي باكل الخبر والماء. وتكررت هذا الحالة يوميا حتى انزعج المهرج من ماعزه الشره . وقرر بيعها لكنه تذكر ان الغرفة مغلقة والماعز مربوط بعيدا عن المنضدة التي يضع عليها كاسة الحليب ولا يقدر الوصول اليها لذلك قرر ان يراقب الغرفة من الخارج ولا يذهب الى السوق هذه المرة وكالعادة ربط قرده في الشباك العالي وحلب الماعز ووضع الكاسة على المنضدة واغلق الباب وتظاهر بانه ذاهب الى السوق لكنه توقف ونظر من خرم الباب وشاهد العجب . حيث قام القرد بفك رباطه ثم نزل الى المنضدة وشرب الكاسة كلها الا قليلا مسح به فهم الماعز واعاد الكاسة على المنضدة ثم صعد الى الشباك العالي وربط نفسه من جديد كما كان اول مرة  كانه لم يفعل شيء.  فكم قرد سياسيا وغير سياسي لدينا في العراق وكم ماعز تحاسب على ما يسرقه القرد رغم ان المسروق مصدره منها وكم مهرج يصدق القرد ويرمي باللوم على الماعز ويكتفي باكل فتات الخبز ويلعن يومه وهو صاحب القرار بربط القرد والماعز ويبيعهما ان شاء.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك