المقالات

أصوات "السرسرية" والإنتخابات القادمة  

1583 2020-08-06

 

✍️ إياد الإمارة ||

 

▪ بعض من الذين لا نصيب لهم من معرفة أو أدنى مستوى من الفهم من الذين شاركوا أو سيشاركوا في العملية السياسية العراقية القادمة يعول على أصوات مَن يسميهم "بالسرسرية" في الإنتخابات القادمة ليحقق لنفسه فوزاً يمنحه إمتيازات معينة تُرضي غروره وتمكنه من تنفيذ برامج خاصة به أو مدفوعة الثمن من قبل جهات أخرى!

هذا البعض السيء تخبط لأكثر من مرة ودار من هنا وهناك وغير من جلده ومن خطابه وتوجهه، لكن كل ذلك لم يجده نفعاً ولم يحقق له طموحاته التي بقيت معلقة بحصة ما يجنى من خلالها أرباحاً سحت لم تزده إلا خسارة وبعداً عن الهدف الذي يطمح إليه.

وفات هذا البعض الساذج الغارق بالعمالة والهزيمة والبعد عن مصالح الوطن إن "السرسرية" في العراق بكل نباحهم ومشاكساتهم هم قلة قليلة لا يشكلون ثقلاً يعتد به أبداً، السرسرية في هذا البلد قلة قليلة جداً وليس لهم أي تأثير حتى في محيطهم الذي يعيشون به، إذ العراق بلد أخلاق وقيم، والنبلاء في كثر أكثر من كل التصورات، العراق هو الحمية التي رأيناها في جميع العراقيين أيام التصدي لداعش الإرهابية وكيف تحولوا جميعاً إلى حشد شعبي بعضه يقاوم وآخر يدعم حتى تحقق النصر، النصر لم يتحقق فقط بالغيارى الأماثل من فصائل الحشد الشعبي المقدس، وإنما تحقق بكل العراقيين عدا قلة "السرسرية" الذين بلعوا السنتهم وغرقوا بجبنهم والذين لا يعتد بوجودهم.

فالعاقل يجب أن يعول على العراقيين بنبلهم، وحميتهم، ورجولتهم، وحبهم لوطنهم، بطول أناتهم، وصبرهم، وتحملهم، بثورتهم ضد الظلم والظالمين من كل الأنواع، لا أن يجعل كل همه "السرسرية" القلة القليلة الذين يقتاتون على أبواب السفارات مرتزقة أذلاء لا ينتمون إلى أي قيمة ولا يحملون أي فضيلة، مجرد "نباحين" جبناء لا وجود لهم ولا تأثير بين العراقيين.

من هنا علينا في الإنتخابات القادمة أن نكون بمستوى المسؤولية أكثر من أي إنتخابات مضت، علينا أن نشارك بالتصويت ونختار من يعبر بنا المرحلة ويحقق آمالنا وطموحاتنا، لا نجعل لمن يتاجر بقضايانا ويلعب بمصائرنا موقعاً يمكنه منا من جديد، يستحوذ على هذه الوزارة أو تلك لكي يبني "إقتصداياته" امبراطوريته الخاصة على حساب الخدمات والإعمار وفرص العمل للخريجين الشباب، الخارطة واضحة جداً ويمكن قرائتها بسهولة والمسؤولية تقع على عاتقنا نحن لا غير، ولن يكون "للسرسرية" مكان في هذا البلد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك