المقالات

2 آب يوم أسود من أيام البعث

1454 2020-08-02

    ✍️ إياد الإمارة||   ▪ في مثل هذا اليوم من عام (١٩٩٠) دخل القوات الصدامية دولة الكويت لتحول حياة الكويتين إلى جحيم استمر شهور ثقيلة عليهم، هكذا وبدون سابق إنذار أو مقدمات يقدمها ارعن البعث يجتاح دولة آمنة لم تكن تتوقع في يوم من الايام أن تتعرض لما تعرضت له على أيدي اشقائها الذين يتغنون بالعروبة والقومية وشعارات البعث الجوفاء الأخرى! وهل أكتفى صدام وجلاوزته بغزو دولة الكويت فقط؟ هل أكتفوا بسرقة البنوك ودوائر الدولة الكويتية ومؤسساتها وأموال ابنائها العامة والخاصة؟ هل أكتفوا بقتل الأطفال الخدج وملاحقة الكويتين في البيوت والشوارع للتنكيل بهم؟ لم يكتف طاغية البعث بكل هذا وراح يمارس ابشع الجرائم ضد الكويتين كما مارسها مع العراقيين من قبل.  الصورة الصدامية في الكويت بينت لكافة شعوب العالم حجم إجرام هذا البعثي الإرهابي الذي لا يؤمن بقيم ولا بأخلاق وكل ما يحركه هو غرائزه الحيوانية الوحشية! قالوا له أخرج من الكويت وقدموا له أكثر من وساطة ضرب بها جميعاً عرض الحائط، وسرعان ما دوّت أصوات المنزجرات والطائرات معلنة تحرير الكويت وهزيمة هذا الطاغية شر هزيمة وهو الذي لا يملك من الرجولة ما يجعله خجلاً وهو ينسحب بذلة من الكويت ويجلس في خيمة المذلة ليوقع على بياض مقابل شيء واحد هو أن يبقى على كرسي الحكم! في هذه الأثناء خرج العراقيون طواعية للثورة ضد العهر والجبن والمذلة الصدامية، وهتفت الجماهير الغاضبة في اغلب المدن والقرى العراقية بزوال الطاغية، هنا أدرك حكام في الخليج وفي السعودية تحديداً إن كلب البعث الإرهابي سيزول والبديل هو حكم الأغلبية الثائرة، فثارت ثائرة الجميع للحفاظ على صدام وجوقة المهزلة من حوله وكان لهم ما أرادوا وتم قمع العراقيين بوحشية ما بعدها وحشية لكي لا يحكم الأغلبية ولكي يبقى صدام ولو رئيساً ورقياً يرعب أبناء البصرة والناصرية والعمارة وينكل بهم، وهو يقبل لنفسه هذا الدور فالرجل بلا كرامة وبلا قيم وبلا أخلاق. تحررت الكويت وسحق الجيش العراقي ومعه أغلبية الشعب العراقي وملأت المقابر الجماعية والسجون ومعسكرات التشرد في أكثر من مكان حول العالم، وبقي صدام حاكماً ليس له من الحكم إلا سطوته وجبروته على المساكين العزل من العراقيين! الدور الأمريكي والخليجي وتحديداً السعودية من العراقيين سيء للغاية ليس بعد العام (٢٠٠٣) وإنما من قبل هذا التاريخ بكثير، لقد أمنت الولايات المتحدة والسعودية ودول الخليج بما فيها الكويت الكثير من أساليب البطش بالعراقيين حتى أن شركات ودوائر كلها تم تسخيرها لصالح هذا الطاغية وهو يفتك بنا بلا ذنب أو جريرة! الكويت نفسها مارست دوراً صدامياً غير مشرف وهي تمد يد العون للطاغية صدام ضد العراقيين، وقد ساهمت مباحثها العامة في مساعدة المخابرات العراقية الصدامية بالتنكيل بمعارضين لصدام فروا إلى الكويت من بطش صدام، فكان جزاء صدام للكويتيين جزاء سنمار الذي أحرق اليابس والأخضر.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك