المقالات

بين جنديين!؟  

1045 2020-08-01

مازن البعيجي ||

 

الفرق كبير،  بل مهول وخطير بين "جنديين" كل منهم عاش في زمن! وله طبائع وقيم وتصرفات وسلوك ، فرق يحكي منظومة قيم ومبادئ وايمان ودين وانتماء وقضية كل منهم عبر عنها وعرضها عرض وأدوات منها تعرف حجم التباين والاختلاف!

"جندي" ينتظر الليل كما ينتظر العامل وطالب العمل ضياء النهار ليبدأ العمل فيه ، ليلهُ إشراقة عشق وحفلة دموع وتوجع وأكف ترفع تتوسل طريق تكليفها وجبهة تفترش الارض تناهيدها والنحيب يسمعهُ من يغط بالنوم!

وجندي لا تعرف لهُ ليل من نهار فالليل مسرح للهو والمفاسد وحصاد الحرام مجون ونفس تكرع من آسن الذنوب ولعل تعرقهُ الحرام تئن منه الملائكة! وأنفاسهُ تضج منها الأبالسة وصوراً من خيال مريض لا يقف حتى عند المحارم! جندي وقتهُ وقف للشيطان والنفس الامارة بالسوء!!!

جندي عيونهُ مرهونة عند اقدمه فهي مكسورة ومقصورة خجلاً خوف أن يقعن على محرم أو ما لا يجوز النظر له ، عيون اشعتها يعرف أين يصرفها عندما تتوضأ بدمعة على الحسين عليه السلام .

وجندي لا يمانع من اخراج عورتهُ امام الكاميرات وعلى البث المباشر ، بل لم يقف الامر عندهُ بل تعدى الى النساء وكشف ما كان يجب سترهُ بالفطرة!!!

ومثل إبراهيم العاشق "جندي قديم" قالوا له اصدقائهُ وهو قادم الى النادي الرياضي وجسمهُ الأنيق والجميل يا إبراهيم النسوة ينظر لك معجبات في قوام جسدك! حتى لطم وجهه وهو يقول لا العب هذا الفن من الرياضة لاجل هذا الذنب بل لاجل《  قَوِّ عَلى خِدْمَتِكَ جَوارِحى وَاشْدُدْ عَلَى الْعَزيمَةِ جَوانِحي 》وفوراً صار يلبس بنطلون عريض بالي وقميص فضفاض بالي حتى لا يظهر جمالهُ!!! 

جندي ينتظر الفجر ليعانقهُ بالصلاة والدموع وجندي يقتلهُ السهر المحرم والمجنون والخروج عن خط الله العظيم الى خط يمسك طرفهُ الشيطان الرجيم!!!

فرق بين جندي تربيه الآية والرواية واخر تربيه السفالة والسفارة! وكل منهم حكى زمن ولحظات بركة واحدة غاضت وفاضت من عشق رب العزة والكرامة وأخرى فاحت من قذارة الشيطان والمهانة!!! =

 

( البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك