المقالات

بين جنديين!؟  

1334 2020-08-01

مازن البعيجي ||

 

الفرق كبير،  بل مهول وخطير بين "جنديين" كل منهم عاش في زمن! وله طبائع وقيم وتصرفات وسلوك ، فرق يحكي منظومة قيم ومبادئ وايمان ودين وانتماء وقضية كل منهم عبر عنها وعرضها عرض وأدوات منها تعرف حجم التباين والاختلاف!

"جندي" ينتظر الليل كما ينتظر العامل وطالب العمل ضياء النهار ليبدأ العمل فيه ، ليلهُ إشراقة عشق وحفلة دموع وتوجع وأكف ترفع تتوسل طريق تكليفها وجبهة تفترش الارض تناهيدها والنحيب يسمعهُ من يغط بالنوم!

وجندي لا تعرف لهُ ليل من نهار فالليل مسرح للهو والمفاسد وحصاد الحرام مجون ونفس تكرع من آسن الذنوب ولعل تعرقهُ الحرام تئن منه الملائكة! وأنفاسهُ تضج منها الأبالسة وصوراً من خيال مريض لا يقف حتى عند المحارم! جندي وقتهُ وقف للشيطان والنفس الامارة بالسوء!!!

جندي عيونهُ مرهونة عند اقدمه فهي مكسورة ومقصورة خجلاً خوف أن يقعن على محرم أو ما لا يجوز النظر له ، عيون اشعتها يعرف أين يصرفها عندما تتوضأ بدمعة على الحسين عليه السلام .

وجندي لا يمانع من اخراج عورتهُ امام الكاميرات وعلى البث المباشر ، بل لم يقف الامر عندهُ بل تعدى الى النساء وكشف ما كان يجب سترهُ بالفطرة!!!

ومثل إبراهيم العاشق "جندي قديم" قالوا له اصدقائهُ وهو قادم الى النادي الرياضي وجسمهُ الأنيق والجميل يا إبراهيم النسوة ينظر لك معجبات في قوام جسدك! حتى لطم وجهه وهو يقول لا العب هذا الفن من الرياضة لاجل هذا الذنب بل لاجل《  قَوِّ عَلى خِدْمَتِكَ جَوارِحى وَاشْدُدْ عَلَى الْعَزيمَةِ جَوانِحي 》وفوراً صار يلبس بنطلون عريض بالي وقميص فضفاض بالي حتى لا يظهر جمالهُ!!! 

جندي ينتظر الفجر ليعانقهُ بالصلاة والدموع وجندي يقتلهُ السهر المحرم والمجنون والخروج عن خط الله العظيم الى خط يمسك طرفهُ الشيطان الرجيم!!!

فرق بين جندي تربيه الآية والرواية واخر تربيه السفالة والسفارة! وكل منهم حكى زمن ولحظات بركة واحدة غاضت وفاضت من عشق رب العزة والكرامة وأخرى فاحت من قذارة الشيطان والمهانة!!! =

 

( البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك