المقالات

الكاظمي بين أمريكا وايران، رسالة ووعود...  

1811 2020-07-25

كندي الزهيري ||

 

يعلم الجميع بعد حادثة المطار  ،التي ذهب ضحيتها مجاهدين جعلوا من نهار امريكا ليلا ،و أحالوا أحلام البيت الابيض إلى كوابيس تلاحقهم اين ما حلوا، في بلد يدعي قادته  بأنهم  اصحاب  قرار وسيادة !.

جاء الكاظمي ومع الاف العهود  من محاربة الفساد  واصلاح  المالي، إلى السيطرة على المنافذ  وتحويل الكهرباء من الجمهورية الاسلامية الإيرانية إلى السعودية  ودول الخليج العربي.

كلها لم تنفذ  ولم ترى  الواقع

قرر الكاظمي  زيارة  إقليمية  ودولية إلى ( السعودية  ، ايران، امريكا) ،مع السعودية وحسب المصادر  كانت مشروطة، وأهم شروطها  عدم استقبال  وزير الخارجية الإيراني  قبل زيارة السعودية  لكن حدث العكس،  ليعلن  الجانب السعودي عن تأجيل  موعد زيارة   بحجة  "صحة الملك "، بعد ذلك يتجه الكاظمي إلى إيران  كأولى الزيارة بعد حادثة المطار.

ليفاجئ الكاظمي  برسالة  السيد علي الخامنئي، قد يفسرها البعض عتب  والطرف الآخر فسرها إهانة  لكن بطريقة  دبلوماسية   ،مع ذلك كان فيها كلام الشعب العراقي  الذي يصرخ يوميا من أجل أن يعود بلاده حر ابي، حيث قال المرشد الاعلى للثورة الاسلامية في ايران سماحة السيد علي الخامنئي "لقد قتلوا ضيفك في منزلك واعترفوا صراحةً بالجريمة وهذه ليست قضية هينة".

تكلم السيد بعادات وتقاليد العرب  من إكرام الضيف إلى حماية،  وهذا بحد ذاته يعد تنبيه لكل القيادات السياسية  ،بأن يعملوا بأصل الانسان العربي  الاصيل  الذي  أخذ من مكارم الأخلاق والشجاعة  من النبي محمد (ص) .

لم يكتفي ولي الفقيه  بهذا الحد انما عرج  على التواجد الأمريكي  الذي يعد خطرا  ،ليس على إيران فحسب  انما على العراق  والمنطقة  ،داعي القوى السياسية  وعلى رأسهم الكاظمي  ،بتفعيل قرار اخراج القوات الأمريكية من العراق،  وبشكل فوري وجدي  ،بعيدا عن المجاملات لكون أمن وسلامة العراق لا تتحقق  إلا بخروج  الفايروس الامريكي من جسد وادي الرافدين.

وكذلك اكد على حرص ايران  بالدفاع عن العراق  ،وكل امكانيات الجمهورية الاسلامية الإيرانية، تحت تصرف الحكومة العراقية، اذا طلبت ذلك  منها.

ليقوم الكاظمي  بإصدار تصريح ( بأن العراق لن ولم يسمح للأمريكيين وغيرهم  من جعل الساحة العراقية  مصدر لشن هجمات على دول الجوار، لكون ذلك يتعارض مع سياسة الحكومة العراقية  والدستور، وكذلك يتعارض مع  مبدأ حسن الجوار) .

لكن هل سيستطيع الكاظمي  من مسك العصى من الوسط  ،اذا اخذنا بنظر الاعتبار بأن الكاظمي وصل إلى سدة الحكم  بفضل دعم الأمريكي له  ،وعلاقة الممتازة مع الأمريكي؟ كل هذا قد تجعل من وعد الكاظمي  مزنة صيف.

خاصة بعد أن تأكد زيارة الكاظمي إلى البيت الأبيض، سيحمل رسالة ام يحمل برنامج عمل ام اخذ أوامر من ترامب؟

اذا اخذنا بنظر الإعتبار بأن الكاظمي فشل في تحيد الحشد الشعبي او اخراجه من لمعادلة التي تريدها امريكا .

حيث أظهرت بعض المصادر بأن هناك أسرار لزيارة الكاظمي  منا:-

١_ ملف انسحاب القوات الأمريكية لن يكون هناك انسحاب  بشكل الفعلي  فالأمر محسوم حسب ما تم تسريبه من بعض السياسيين.

٢_  تقرير مايكل نايت : هو محلل سياسي في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأوسط، حيث قال هناك ملفات مرشحة لنقاش مع الكاظمي وهي

● حماية أمريكية  لحكومة الكاظمي.

● اقامة مناطق امنة على الحدود العراقية السورية  على غرار المنطقة الخضراء.

●  دعم جهاز مكافحة الإرهاب  في بغداد وتعزيز التعاون معه لمواجهة ما يسمى المليشيات الإيرانية، المسيطرة على بغداد؟؟؟؟؟

● تفعيل عمل الاستخباراتية والمخابراتية معا .

٣_ الضغط على الكاظمي بالملف الاقتصادي  والازمة الخانقة التي يمر بها العراق، وهذا الدعم لا يكون  إلى بطرد شركة  سيمنز واستبدالها بشركة أمريكية.

٤_ تأكيد التزام حكومة الكاظمي  بالحوار الاستراتيجي الذي يجري  منذ أشهر بين المفاوض العراقي والأمريكي  بدائرة مغلقة، حيث يعتبر الكاظمي بأن  نتائج مفاوضات مرضية للطرفين.

مع ذلك هل يستلزم الكاظمي  بوعوده الايران  ام سيكون الأمريكي تأثير اقوى على قرار الكاظمي ؟ ، وأين قرار العراق  من ذلك؟ كل هذه الملفات  سترسم ملامح  الحكومة العراقية في الأيام القادمة...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زيد مغير
2020-07-26
مصطفى الغريباوي وليس الكاظمي فقد أنكر اصله وهو ليس محل ثقة أن كان فعلا قد جاء من أجل خدمة العراق فعليه أن ينسق مع رئيس الجمهورية بإعدام كل المجرمين وتفعيل قانون اجتثاث البعث النتن والمطالبة بإلقاء القبض على كل الفاسدين داخل وخارج العراق من أيهم السامرائي إلى آخر نذل سرق أموال الشعب. ولكن لا امل لنا بالغريباوي لانه رقص الجوبي مع العيساوي المجرم الذي كان احد موسسي ساحة الخسة والنذالة في الانبار
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك