المقالات

ضحايا النظام البائد ينتفضون من أجل استرجاع حقوقهم

1715 2020-07-24

 

علمتنا الحياة وأعطتنا تجارب الشعوب ان المجرم يجب ان يعاقب والفاسد يجب أن يحاكم والظالم يجب أن يؤخذ الحق منه وإرجاعه لأهله حتى تسير الحياة على السكة الصحيحة وتنعم الإنسانية بالسعادة والرخاء ، ولكن عندما يكرَّم المجرم ويقدم للفاسد الثروات ويعطى الأمان والحماية للظالم عندها ستعاد دورة الحياة ويرجع النظام الدكتاتوري المجرم التعسفي لأن الأرضية التي يستند عليها قد توفرت ، فلا يمكن للشعوب الصمت والتراخي من أجل استرجاع الحقوق وترك الساحة للمجرمين القتلة والفاسدين ، فعملية قطع رواتب ابطال الإنتفاضة والسجناء السياسيين وكذلك عوائل الشهداء وجميع هؤلاء من طيف واحد قد ضحى وظُلم وأُضطُهِد وقدم قوافل الشهداء وعاش الحرمان والعنصرية تحت حكم الأقلية المتمثل بالنظام الصدامي العفلقي ، قيام الكاظمي بمعاقبة كل من وقف معارضاً للنظام البعثي الصدامي وقطع عنه مستحقاته القانونية التي شرعها البرلمان العراقي مع حمايته ودعمه لمستحقات منتسبي الأجهزة الإجرامية الصدامية وكذلك الكرد والسنة دليل على عدوانية رئيس الوزراء للأغلبية الشيعية ومحاربته لهم من خلال إصدار القوانين التعسفية بحقهم من دون الرجوع للجهة المشرعة وهو البرلمان وبذلك يعطي الصورة الواضحة والجلية على الدوافع السيئة للحكومة الحالية من أجل إضعاف الأغلبية الشيعية وسحب البساط من تحت أقدامهم ومن ثم تنفيذ المخطط الأمريكي في العراق والمنطقة وفي مقدمته صفقة القرن وتوطين الفلسطينيين في غرب العراق ، مخطط بهذه الخطورة لا يمكن تركه يستمر حتى يتم ويتحقق ومن بعدها يرجع النظام الدكتاتوري التعسفي لحكم العراق الذي تقوده الأقلية السنية ، لهذا الأمر الخطير والحلقة المهمة من التاريخ العراقي تنهض الثلة المؤمنة والمضحية من ابطال الانتفاضة والسجناء السياسيين وعوائل الشهداء وجميع ضحايا النظام البائد في مواجهة أذناب البعث الكافر وجوكر الامريكان من أجل تصحيح المسار وإلغاء كل قانون غير شرعي أصدره الكاظمي ضد ضحايا النظام وإلغاء القوانين التي يدعم بها مجرمي البعث الكافر والكرد كالموافقة على عقود الاتصالات التي تهدر من اموال الشعب مليارات الدولارات بالإضافة للسيادة المهتوكة من قبل الأمريكان والأتراك وكذلك الكرد ، بهذه المظاهرات يثبت ضحايا النظام البائد أنهم صمام الأمان والجبل الذي يستند عليه العراق والمرجعية وأنهم دوماً العين الساهرة على الحفاظ على حقوق المستضعفين ، بهذه المظاهرة يظهر ابطال الإنتفاضة الشعبانية أنهم على استعداد دائم في مواجهة الدكتاتورية الفاسدة فلا الزمن يرهقهم ولا صعوبة العيش تتعبهم ، فهم الجنود الأوفياء للعراق ومرجعيته الرشيدة ولا تغمض لهم عين عن التحركات المشبوهة التي تريد تدمير كل الإنجازات التي تحققت على قلتها ما بعد التغير بل تريد تدمير النظام الديمقراطي برمته وإرجاع العراق الى حكم الرجل الواحد ذو العقلية الطائفية المريضة ، مظاهرة ضحايا النظام البائد ضد الكاظمي وقراراته التعسفية الاستبدادية في هذا الظرف الحساس دليل على وعي هذه الشريحة المناضلة التي لا تترك حقها مهما طغى الحاكم وتعاظم جبروته.

خضير العواد

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك