المقالات

ضحايا النظام البائد ينتفضون من أجل استرجاع حقوقهم

1854 2020-07-24

 

علمتنا الحياة وأعطتنا تجارب الشعوب ان المجرم يجب ان يعاقب والفاسد يجب أن يحاكم والظالم يجب أن يؤخذ الحق منه وإرجاعه لأهله حتى تسير الحياة على السكة الصحيحة وتنعم الإنسانية بالسعادة والرخاء ، ولكن عندما يكرَّم المجرم ويقدم للفاسد الثروات ويعطى الأمان والحماية للظالم عندها ستعاد دورة الحياة ويرجع النظام الدكتاتوري المجرم التعسفي لأن الأرضية التي يستند عليها قد توفرت ، فلا يمكن للشعوب الصمت والتراخي من أجل استرجاع الحقوق وترك الساحة للمجرمين القتلة والفاسدين ، فعملية قطع رواتب ابطال الإنتفاضة والسجناء السياسيين وكذلك عوائل الشهداء وجميع هؤلاء من طيف واحد قد ضحى وظُلم وأُضطُهِد وقدم قوافل الشهداء وعاش الحرمان والعنصرية تحت حكم الأقلية المتمثل بالنظام الصدامي العفلقي ، قيام الكاظمي بمعاقبة كل من وقف معارضاً للنظام البعثي الصدامي وقطع عنه مستحقاته القانونية التي شرعها البرلمان العراقي مع حمايته ودعمه لمستحقات منتسبي الأجهزة الإجرامية الصدامية وكذلك الكرد والسنة دليل على عدوانية رئيس الوزراء للأغلبية الشيعية ومحاربته لهم من خلال إصدار القوانين التعسفية بحقهم من دون الرجوع للجهة المشرعة وهو البرلمان وبذلك يعطي الصورة الواضحة والجلية على الدوافع السيئة للحكومة الحالية من أجل إضعاف الأغلبية الشيعية وسحب البساط من تحت أقدامهم ومن ثم تنفيذ المخطط الأمريكي في العراق والمنطقة وفي مقدمته صفقة القرن وتوطين الفلسطينيين في غرب العراق ، مخطط بهذه الخطورة لا يمكن تركه يستمر حتى يتم ويتحقق ومن بعدها يرجع النظام الدكتاتوري التعسفي لحكم العراق الذي تقوده الأقلية السنية ، لهذا الأمر الخطير والحلقة المهمة من التاريخ العراقي تنهض الثلة المؤمنة والمضحية من ابطال الانتفاضة والسجناء السياسيين وعوائل الشهداء وجميع ضحايا النظام البائد في مواجهة أذناب البعث الكافر وجوكر الامريكان من أجل تصحيح المسار وإلغاء كل قانون غير شرعي أصدره الكاظمي ضد ضحايا النظام وإلغاء القوانين التي يدعم بها مجرمي البعث الكافر والكرد كالموافقة على عقود الاتصالات التي تهدر من اموال الشعب مليارات الدولارات بالإضافة للسيادة المهتوكة من قبل الأمريكان والأتراك وكذلك الكرد ، بهذه المظاهرات يثبت ضحايا النظام البائد أنهم صمام الأمان والجبل الذي يستند عليه العراق والمرجعية وأنهم دوماً العين الساهرة على الحفاظ على حقوق المستضعفين ، بهذه المظاهرة يظهر ابطال الإنتفاضة الشعبانية أنهم على استعداد دائم في مواجهة الدكتاتورية الفاسدة فلا الزمن يرهقهم ولا صعوبة العيش تتعبهم ، فهم الجنود الأوفياء للعراق ومرجعيته الرشيدة ولا تغمض لهم عين عن التحركات المشبوهة التي تريد تدمير كل الإنجازات التي تحققت على قلتها ما بعد التغير بل تريد تدمير النظام الديمقراطي برمته وإرجاع العراق الى حكم الرجل الواحد ذو العقلية الطائفية المريضة ، مظاهرة ضحايا النظام البائد ضد الكاظمي وقراراته التعسفية الاستبدادية في هذا الظرف الحساس دليل على وعي هذه الشريحة المناضلة التي لا تترك حقها مهما طغى الحاكم وتعاظم جبروته.

خضير العواد

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك