الصحفي ظاهر العقيلي
نورمان شوارزكوف قائد قوات التحالف عام ١٩٩٠ والذي فاوض الوفد العراقي بعد حرب الخليج الاولى بخيمة صفوان لديه كتاب تحت عنوان
It doesn’t take a hero
يقول فيه لقد تفاوضنا مع الوفد العراقي والذي رأسه حينذاك سلطان هاشم احمد على ٥٧ بند جميعها وافق عليها العراق .
علما ان البنود كانت مخزية ذكرها نورمان في كتابة من التنازل عن ابار نفط والملاحة المائية وترسيم حدود وقطع اراضي وضمها للكويت
وشروط منع قوات عراقية من الاقتراب من الحدود الكويتية لمسافة عشرات الكيلومترات وغيرها الكثير .
ويضيف شوارزكوف عندما رفعت تقرير المفاوضات لادارتي العليا بالبنتاغون سميت الضابط اللي فاوضني ويقصد به سلطان هاشم (MR yes) ..!! وذلك لاننا كلما قلنا له شيء اجاب بكلمة ( يس ) ..!
ان تأثير الاعلام البعثي الممول وصفحاته في مواقع التواصل الاجتماعي وقنواته المسمومة قوي جدا ومدمر بمكر و دهاء يجعلك تؤمن بمواقف مخزية و يصورلك اشخاص اذلاء انهم ابطال!!
وهذا ما شاهدناه بعد خبر هلاك وزير دفاع الجيش الصدامي سلطان هاشم احمد في سجن الناصرية حيث اسرع الكثير من المغرر بهم من ابناء الشعب العراقي الى الترحم عليه وابداء الحزن بل والادهى من ذلك راح العديد منهم دون وعي او درايه او معرفة بسرد قصص وهميه لا وجود لها على ارض الواقع لسلطان هاشم الذي شارك في قتل الكثير من ابناء شعبه في شمال وجنوب العراق وكانت له مواقف دمويه في قمع الانتفاضة الشعبانية المباركة عام ١٩٩١ والتي ثار على اثرها الشعب العراقي على اعتى نظام ديكتاتوري عرفه التاريخ .
لم يسجل التاريخ لسلطان هاشم اي موقف وطني مشرف بل كان اداة مطيعة وخادمة بيد الطاغية صدام وخاصة في الحرب العراقية مع الجارة ايران التي راح ضحيتها عدد كبير من الابرياء دون اي هدف مرسوم او فائدة ترتجى !!
سلطان هاشم لم يستحق الرتبة العسكرية بشرف لانه اهانها لاكثر من مرة الرتبة يجب ان يحترمها من يحملها بنزاهة وشرف ومواقف شجاعة غاب الكثير عن سلطان هاشم فهو كان وزير لدفاع جيش البعث ويتمتع بكافة الحقوق والامتيازات المادية والعسكرية في حينها بينما كان افراد ومنتسبي جيشه يقتلهم الجوع وسوء الادارة وتفشي الحس الطائفي بامتياز ولم يكن يتولى وزارة متزنه ولها هيبه حالها حال بقية دول العالم بل اصبحت وزارته في السنوات الاخيرة التي سبقت سقوط الصنم وزارة متهالكة وجيش ذليل ومتعب وجائع وغير مؤمن باهدافه التي رسمها له ازلام البعث الدموي وادخلوه في حروب عبثيه لا طائل منها ولا فائدة .
سلطان هاشم لم يأنبه ضميره طيلة فترة خدمته في السلك العسكري بل ولم يفكر للحظة واحدة بان ما يفعله تحت قيادة حكم دموي هي افعال خاطئة وقد انتهكت على اثرها ارواح الابرياء ودمر بلد بحروب خاسرة ولم يفكر مرة واحدة بالهروب من العراق والخروج منه بشرف وعزة ورفعت راس وان يكون بين صفوف شعبه لنيل الحرية ضد طاغية العراق هدام كما فعلها الفريق وثيق السامرائي والفريق نزار الخزرجي والعقيد الركن حسن النقيب وغيرهم الكثير .
ولك نسمع يوم من الايام بان سلطان هاشم قد سعى او حتى خطط لانقاذ العراق من براثم البعث الدموي كما فعل ضباطا عراقيين شرفاء امثال محمد مظلوم الدليمي والفريق كامل ساجت واللواء غضبان الغريري وغيرهم الكثير حتى بلغت محاولات الانقلاب العسكرية ضد نظام الطاغية صدام ما يقارب ٦٣ محاولة قام بها وخطط لها ضباط من الجيش العراقي الشرفاء والذين ابوا الضيم والذل تحت قيادة طاغية متهور ومجرم .
كما ان الكلية العسكرية العراقية والتي هي أقدم أكاديمية ومنشأة عسكرية في العراق والوطن العربي، ولقد تأسست في 12 آيار/مايو، من عام 1924 من شروط الانتماء لها المهنية والوطنية والنزاهة وحسن السيرة والخلق وهذه الشروط والصفات لم نراها في شخص سلطان هاشم الذي بقي مؤيدا للاعدامات في صفوف الجيش ابان حرب الثمانينيات وتأييده ومشاركته في قمع الاكراد في ثمانينيات القرن الماضي .
سلطان هاشم والذي بحسب الأحكام الصادرة من جهة قضائية مستقلة، أدين بادارة وتنفيذ حملات الأنفال سيئة الصيت التي ذهب فيها قرابة ١٨٢ الف مواطن كردي ودمرت حوالي ٨ قربة وقصبة كردية فكيف يتجرأ انسان عاقل على الترحم عليه او التعاطف مع خبر وفاته .
حذرنا سابقا ولا زلنا نحذر من تأثير الاعلام البعثي وادواته الاعلامية المتملقه والمدعومة ماديا والتي بدأت تأثر على الرأي العام العراقي وتدعم كل توجه معادي للنهج الوطني والعراق الجديد وتبث الفتن والاخبار المفبركة والمعادية كما ونتمنا على المسؤولين في الدولة العراقية تفعيل قانون حظر حزب البعث والترويج له وتحت اي ذريعة .
https://telegram.me/buratha
