المقالات

: الامير الشاب وايديولوجية السلطة !!

1421 2020-07-24

✍️ أحمد فليح الأعرجي||   لا يخفى على الجميع ما قام به الأمير الشاب من حملة اعتقالات واسعة وتصفية الخصوم وكانت دواعيها تهيئة الطريق للظروف الملائمة مع ضمان عدم وجود اصوات معارضه لطموحاته . وحسب المصادر المطلعة في الشأن السعودي ذكرت ان الأمير احمد ابن عبد العزيز  شقيق الملك -وهو أبرز المعتقلين في الحملة- طلب يوم السبت الماضي من أسرته إحضار "البشت"، وهو عباءة تلبس في المناسبات واللقاءات الرسمية، في مؤشر إلى أنه قد يظهر قريباً في العلن. الغاية من كل هذا توجيه عدة رسائل يبتغيها الأمير محمد بن سلمان منها : داخليه وخارجية  اما الداخلية: فهي رسالة قوية وشديدة لإسكات جميع الخصوم وخصوصاً من له رغبة في عرش المملكة ، ورسالة للمعارضين من خارج العائلة الحاكمة العلمانيين واللبراليين ، والاسلاميين المتشددين اختلفوا مع ابن سلمان بشأن الإنفتاح الجديد . ورسالة الى الشعب السعودي مفادها انه لا يوجد شخص خارج دائرة محمد ابن سلمان مهما كان . اما الخارجية :  فتنقسم الى قسمين فمنها مايتعلق بالدول الخليجية والعربية ، ومنها رسالة الى الدول الاوربية وخصوصاً الى الحليف الأستراتيجي للمملكة ( الامريكي و الاسرائيلي )  اما الرسالة للدول العربية فهي واضحة المفهوم . اما الرسالة الموجة للحليف الاستراتيجي فأنّي مستعد لتحقيق جميع ما يُراد منّي وأن تطلّب الأمر تصفية العائلة الحاكمة بأجمعها ، مع تحقيق شراكة طويلة الأمد و ماقمت به من أعمال من قبيل الانفتاح الثقافي الجديد وتحجيم دور المؤسسة الدينية في المملكة وتطبيع العلاقة مع اسرائيل ومحاربة ايران والفصائل المرتبطه بها وخصوصاً مايسمى ( الحشد الشعبي العراقي ) بجميع الطرق والوسائل وضرب الاخوان المسلمين في مصر وبعض الدول العربية دليل على وفائي والتزاماً بشراكتي معكم . اما نحن في العراق فعلينا التزامات وفق المعطيات الجديدة وتكون على  عدة مستويات فلابد من ان ينتبه السياسي العراقي على الخارطة الجديدة في المنطقة ويجب ان يكون له دور بارز وحضور فعّال في معادلات التغيير الحادث اليوم من قبيل الحفاظ على المكاسب التي حققها (الحشد الشعبي) والحفاظ على الشراكة العراقية الايرانية مع حفظ الخصوصيات للطرفين وغلق الابواق والاصوات النشاز التي أُريد ان تدك اسفين الفرقة بين الشعبين التي تربطهم علاقات تأريخية ودينية واقتصادية ، فلا بد تغيير طرق التعامل وفق مقتضيات التغيير الحاصل في المنطقة ومواجهة مخططات الأمير الشاب بذكاء وحكمة وعدم الخضوع للرأي العام الذي لا يعي حجم المخطط العالمي من حوله ، وعلى سياسيوا العراق التعامل من منطلق القوة بما يملكونه من اوراق كثيرة ومتعددة منها الاقتصادي والسياسي والجماهيري لصد هذا الهجوم الامريكي السعودي الصهيوني لحفظ وسلامة العراق وشعبه من كيد الكائدين والمخربين وعملائهم تحت قبة كل مؤسسة من مؤسسات العراق الحكومية وغير الحكومية .  
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حسين هاشم محي وتوت
2020-07-24
جيد جدا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك