المقالات

لماذا الخميني بهذا العمق؟!  

1274 2020-07-21

مازن البعيجي ||

 

لعل مجرد مقال عابر مهما سطر من حروف وتظافرت له الجمل لا يكفي في بساطته إطلالة على عظيم مثل روح الخميني العظيم قدس سره ..

الخميني الذي ترنح به الزمن جيلاً بعد جيل وكأن الحوزات كانت تنتظرهُ او تبحث عنه في غمرات الأمنيات والترجي لقبول دعوة مضطهد وعابد كان كل جهد ان يتوارى عن الانتظار ، أنظار الأحتقار وانظار الجواسيس!

والحلول كلها لم تجدي نفعاً ولم تقدم في فلك القرار مع كل نفوس وإعداد التشيع الضائعة والمتبعثرة في فلوات الأرض ، بل حتى مثل النجف الاشرف حاضرة الفتوى والزعامة الروحية هي الأخرى على مرتبة من العجز في حل ذاك التبعثر! حتى وصل الأمر إلى شخص الخميني ذي المواصفات الخاصة والنادرة والنوعية وهو نطاسي النظرة والتدريب على تأسيس ما ينهي معانات أمة ترزح تحت الظلم والبؤس والظلم والمذلة ، بطريق لم يكن سالك لغيره بمثل ما كان هو يراه سالك رغم الصعاب!

فكان حظه ان يكون هو دون غيره المكلف في قيادة رعيل المضحين والمتقين والمخلصين الأول ممن لم يرونه مرجع تقليد تقليدي ، بل أبعد من ذلك بكثير جداً ، يصدق لو قلت نبي دون العصمة يملك مقدرات القيادة وخبرة الاستنهاض بالأمة من سبات شابه الموت السريري!!!

لتكون دولة الفقيه التي جزم على نحو اليقين بحدوثها وهي من ستأخذ نياق التمهيد لتشق صحراء قاحلة مقفرة لا زرع ولا نبات فيها إلا ذلك الغصن المورق المعنوي الذي يمد روحه العاشقة من بحر غرام التوكل فكفى ذلك الغصن الروي كل تلك للصحراء والأشجار التي يقتلها الضمأ ، بل حرك ذلك الكهل كل ما حملت الغيوم من ماء وغدق امطر به عالم عطش غير شطآن الخميني والخامنئي المفدى لا تملك خاصية الأرواء ..

 

( البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

ــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك