المقالات

حرب الحرائق.!  


عبد الحسين الظالمي ||

 

تواجه بعض الدول هذه الايام حرب من نوع جديد  وهي حرب الحرائق  بعد ان فشلت حرب الانفجارات والتي عاش العراق  رحاها لعدت سنوات  اتسمت بفواجع يندى لها جبين البشرية . 

واما اليوم فنحن امام سلسلة من الحرائق كانت بدايتها في السنتين الاخيرة في العراق ( حرب احراق المحاصيل الزراعية وخصوصا محصول الحنطة والشعير )  والذي وصل العراق فيه الى حد الاكتفاء الذاتي مما اثر حفيظة الذين يسعون الى ابقاء الاقتصاد العراقي مدمرا ومرتبطا بالخارج لذلك لجأوا الى احراق الالف الدونمات من المحاصيل الزراعية لتكون الاسلوب الثاني بعد الانفجارات التي دمرت الاقتصاد ودهورت الامن  .

وها نحن اليوم نسمع ونشاهد يوميا خبرا او اكثر عن حريق او انفجار  في احد المنشاءات  الايرانية.

وكلها حوادث مفتعلة بايدي مريضة منقادة للخارج  الغاية منها التاثير على الاقتصاد الايراني وزعزعته بعد ان عجز الحصار الاقتصادي عن تحقيق هذا الهدف  .

لقد فشل الرهان الامريكي على الحصار الشديد على الاقتصاد الايراني ومحاصرة موردها  الاول ومنع ايران من الاستفادة من مخزونها النفطي لتدعيم الموارد الاقتصادية وبالتالي التاثيرعلى العملة الصعبة والتحكم بها مما يؤدي الى انهيار العملة المحلية .

بعد ان تاكد العدو ان ايران ليس كا باقي الدول في تعاملها وتاثرها بالحصار فهي دولة قادرة على توفير ما تحتاج محليا  بفضل قدراتها الذاتية البشرية والمادية  لذلك اعدوا سيناريو جديد جرب في العراق سابقا (حرق الدوائر المهمة بحجة حرائق اثر تماس كهربائي، انفجارات  وحرق اسواق ، حرق مزارع المحاصيل الزراعية  المهمة).

 وها نحن اليوم نشاهد نفس السيناريو يطبق في بعض المدن الايرانية منها طهران ومدن مهمة في الجنوب والوسط واغلب هذه الحرائق تطال منشاءات اقتصادية مهمة، وقد اخطأ واضعي السيناريو هذا بالتعامل مرة اخرى مع ايران.

 وسوف تكشف لنا الايام والاسابيع القادمة هذا الفشل بعد  ان تتمكن ايران الاسلامية من قطع يد منفذيهذا السناريو وسوف تفضح الذين يقفون خلفهم خصوصا وان جمهورية ايران الاسلامية عودتنا دائما  على قدرتها الفائقة والسريعة في كشف مخططات الاعداء وفضحهم.

ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك