المقالات

الطارمية لا تطهرها المجاملات   

1725 2020-07-19

وليد الطائي ||   لا يمكن للعاصمة بغداد ان تكون آمنة و مستقرة أمنيا في ظل خلايا نائمة في منطقة الطارمية هذه المنطقة يطلق عليها خبراء عسكريون بؤرة الإرهاب منذ عام ٢٠٠٣ يجتمع فيها الإرهابيون بكل أشكالهم القذرة اجتمع فيها الأفغاني والشيشاني والسعودي والمصري والباكستاني والسوري ، ومن هذه المنطقة كانت تنطلق السيارات المفخخة للعاصمة بغداد ومن هذه المنطقة كان ينطلق الانتحاريون باحزمتهم الناسفة وبسبب هذه المنطقة قتل الإرهابيون عشرات الآلاف من العراقيين وهذا واضح ومؤكد لدى الأجهزة الاستخبارية والقوات الأمنية بكل صنوفها لكن بسبب التدخلات السياسية والأصوات الطائفية النشاز التي تتعالى مع كل عملية عسكرية تنطلق لتطهير الطارمية من الإرهاب والقنوات الفضائية الفتنوية المعروفة والتي تعمل على تأجيج الطائفية وتحرض ضد القوات الأمنية وقطعات الجيش العراقي والنواب المعروفين بطائفيتهم النتنة يشنون حملاتهم التسقيطية الخبيثة وتشويه صورة كل عملية عسكرية تستهدف الإرهاب في الطارمية لا يمكن التهاون مع بؤرة للإرهاب من أجل إرضاء السياسي الطائفي المتستر على بؤر الإرهاب والمسؤول الفلاني على حساب أمن الشعب العراقي خصوصا سكان العاصمة بغداد الذين كانت المفخخات تحصد ارواحهم بشكل يومي وبطرق بشعة ، القائد العام للقوات المسلحة مطالب بعدم التهاون في هذه المسألة ، وأن يطلق عملية كبرى يشرك فيها كل صنوف القوات المسلحة وعلى رأسهم قوات الحشد الشعبي أصحاب التجربة الجبارة مع الإرهاب فضلا عن الاعداد المدربة والمتمكنة قوات الحشد الشعبي أصحاب تجربة عظيمة مع الإرهاب وتعرف كيف تتعامل مع بؤر الإرهاب في الطارمية كما تعاملت مع بؤر الإرهاب في جرف الصخر . هذا الجرف الذي كان يرسل المفخخات ويصدر الانتحاريين إلى محافظات الوسط وجنوب العراق وايضا بسبب مفخخات جرف الصخر حصدت أرواح الآلاف من المحافظات الجنوبية ولا ينسى سكان مدن الفرات الأوسط الصهاريج المفخخة التي كانت تحصد أرواحهم ، إذا لم يتعامل القائد العام للقوات المسلحة بحزم مع الإرهاب في الطارمية وعدم سماع أصوات السياسيين الطائفيين والداعمين للإرهاب والمتسترين عليه منذ سنوات ، لا فائدة من كل عملية عسكرية يطلقها ، لابد من فرض سلطة الدولة والقانون في منطقة الطارمية وان تطهر من كل بقع الإرهاب المخفي والمعلن ، تجربة الحشد الشعبي في جرف الصخر تجربة ناجحة وتم القضاء على بؤر كل الإرهاب هناك وأصبحت مدن الوسط والجنوب آمنة بفضل عمليات وتواجد قوات الحشد الشعبي البطلة ، ورغم صراخ وعواء السياسيين الطائفيين والداعمين للإرهاب لكن الحشد لن يخضع رغم الاتهامات الباطلة التي وجهها ساسة الفشل والفساد لكن الحشد ما زال يمسك الأرض و وفر الأمن بنسبة كبيرة جدا لذلك يفترض أن لا تكون هناك مجاملة على حساب دماء الأبرياء سواء في الأجهزة الأمنية والجيش العراقي او المواطنين العزل ، ارهاب الطارمية لا يستهدف جهة دون أخرى الجميع مستهدف الأصوات السياسية النشاز التي بدأت منذ يومين تتعالى وتتباكى كل ذلك من أجل إنقاذ الإرهابيين ومن أجل استمرارهم في قتل الأبرياء ، الحكومات الماضية كانت تجامل السياسيين على حساب دماء المواطنين وعلى حساب أمن العاصمة بغداد لذا الذي ننتظره من هذه الحكومة ان تضرب بؤرة إرهاب الطارمية بيد من حديد وتشرك كل الأجهزة الأمنية والعسكرية والاستخبارية لان هناك للأسف الشديد تواطئ من بعض الضباط والتستر مقابل أموال وعلاقات سياسية وحزبية والخ ، إشراك الأجهزة الأمنية والعسكرية والحشدية سيحقق نصرا كبيرا وإنجازا رائعا يصب في مصلحة الحكومة العراقية وسكان العاصمة ،  العاصمة التي نزفت دماء كثيرة وما زالت تنزف بسبب طارمية الإرهاب لذلك اكررها مرات عديدة المجاملات السياسية هي التي تمنع تطهير الطارمية من الإرهابية  ابتعدوا عن مجاملة الحثالات السياسية ، ستتحرر وتتطهر الطارمية
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك