المقالات

البصرة رمز معاناتنا...

1304 2020-07-19

   قاسم الغراوي||   غافية تلملم بقايا جراحها  تناشد الحاضر على امل ان يكون افضل من امسها، تعزيها الطيور المهاجرة بعد ان ودعت الحياة في هور الجنوب، عزاؤها حب الوطن المذبوح في اروقة السياسيين.  انها البصرة ولم تعد فيحاء ولا مدينة المدن ولا شريان العراق ولاملتقى دجلة والفرات انها المدينة البائسة التي تبحث عن وجودها في خارطة العراق فتاريخها معمد بالدم والتضحيات مازالت صور الشهداء تملا شوارعها وازقتها تركوا الام الذكرى في مدينتهم وقطعوا مئات الكيلومترات ليصنعوا الانتصار حينما تصدوا في اقصى شمال العراق   لاعداء الانسانية وخوارج العصر وهم لايملكون مايجودون به الا الروح وهي اقصى غاية الجود ليحفظوا وحدة العراق.  كانت المصد الاول لمواجهة الغزاة واول من يقدم التضحيات منذ فجر التاريخ الى الاحداث الاسلامية والعصر الحديث والمواجهة مع الانكليز في ثورة العشرين، ومقاومة الامريكان ثم محاربة عصابات داعش الاجرامية هكذا ولدوا وعاشوا وكتب عليهم القتال والتضحيات دون انصاف الا لان الوطن عاش في نبضات قلوبهم. مدينة البصرة رمز وصورة حية تتجسد فيها معانات الانسان العراقي المضطهد المقهور الذي تنتهك كرامته وحقوقه ويفقد ابسط مقومات الحياة وديمومتها وهي الماء والكهرباء وتوفير فرصة عمل. مدينة فيها ملتقى دجلة والفرات وتعتبر الميناء الوحيد في العراق وفيها نفط وغاز وارض خصبة للزراعة ، والماء فيها غير صالح للشرب يالعار السلطة، والكهرباء لاتسد الحاجة المحلية يالبؤسكم ايها الحاكمون، والمواطنون لايمتلكون فرص العمل مع توفر فرص العمل لدى الشركات النفطية العالمية والميناء يستوعب الالاف الفرص  يالنذالتكم وخستكم يامن تدعون صيانة الوطن والمواطن وتسهرون على راحته. فمتى يحيا الانسان كريمآ في بلاده ومحترما مصانة حقوقه في ابسط مقوماتها.  ستكون هناك خيارات صعبة سيلجأ لها مواطنوا مدينة البصرة بعد ان استنفذوا كل الوسائل السلمية مع الحكومة لتحقيق مطالبهم المشروعة وستكون هذه المرة اقوى بعد ان اعلنت المرجعية الدينيةالعليا مواقفها الواضحة والصريحة انها معهم ومع حقوقهم  وعلى الحكومة ان تعي الدرس وتفهمه وان لاتسفة او تقلل من شان مطاليب المواطنين وان تتعجل في تنفيذها التي تتضمن  تلك الحقوق فمدينة المدن بصرة الحب والقصائد لن تصبر على ضيم ولات حين مندم.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك