المقالات

لماذا تخلف العراق عن دولة الفقيه؟!  

1400 2020-07-16

مازن البعيجي ||

 

طبعاً لا أعني أن يكون نظامه على ولاية الفقيه بل اعني عن القوة والبأس والجبروت والصمود الذي عليه كل من أمن "بدولة الفقيه" وسار على نهجها المقاوم .

التخلف الذي أورثها شواذ ، وعملاء ، وفاسدين ، وكذابين اخرجوا العراق الظهير "الخطر" للجمهورية الإسلامية الإيرانية المباركة والذي هو شريك "عقائدي" واستراتيجي في "القضية الإلهية الحتمية" واعني الظهور الميمون والمبارك .

لكن لماذا حصل ما حصل ومثل دول أخرى حديثة الألتحاق بمحور المقاومة هي أكثر وعي واكثر بصيرة في اختيارها طريق المقاومة خاصة ضد أمريكا الشيطان الأكبر!؟وقد تبنت دون تلك الدول دون عناء منهج "الولي الفقيه" او القناعة بنظرية ولاية الفقيه؟!

الجواب يقع في عدة نقاط :

اولا : وجود التنوع المبارك في النجف الاشرف وما تزخر به من آراء متعددة لا يذهب الكثير منها إلى فرضية "ولاية الفقيه" ولو هناك من يقول بها فهو دون التأثير الإجتماعي الكبير بسبب عدم القدرة او بسيط اليد .

ثانيا : العمل المستمر منذ عام ١٩٧٩ ولحد الان على أبعاد العراق وشباب العراق عن الألتحاق بركلها - دولة الفقيه - وتصدى لذلك الإعلام البعثي او الاستكباري مع التقاء المصالح للبعض ممن يرى العراق غيضة او بستنان لا يجب أن تكون ثمارهُ لغير البقعة الجغرافية المحدودة! ، بل قد على هذا الأساس يعترض على الإمام المنتظر عجل الله فرجه الذي يريد العراق انطلاقة إلى العالم برمته!؟

ثالثا : الطبيعة العراقية التي لا تحمل البصيرة النافذة بما يؤهلها معرفة مثل ما تريده أمريكا او إسرائيل او الصهيووهابية او آل سعود تحديداً والدليل على ذلك هو جعل مثل "إيران والسعودية" بخانة واحدة وهو قياس يكشف ضحالة العقول وتردي خيارها السقيم!!! وهي ذات الحالة التي اشتكى منها أمير المؤمنين عليه السلام وهو علي الفاروق .

الذي قال: ( يا أشباه الرجال ولا رجال، حُلوم الأطفال، وعقول رَبَّات الحِجال، لوددتُ أني لم أركم ولم أعرفكم معرفة حزتُ والله ندماً، وأعتبت صدماً ... قاتلكم الله لقد ملأتم قلبي قيحاً، وشحنتم صدري غيظاً، وجَرَّعْتُموني نغب التهام ، أنفاسنا، وأفسدتم عَلَيّ رأيي بالعصيان والخذلان، حتى لقد قالت قريش: إن ابن أبي طالب رجل شجاع، ولكن لا علم له بالحرب، ولكن لا رأي لمن لا يُطاع ) نهج البلاغة 70، 71. انتهى .

ولست مع من يقول ان هذا الخطاب كان لغير الشيعة! وهي سيوكلوجية لم تجد طوال الفترة الماضية من يقتلعها ويكوي جذورها التي تورق الخذلان في كل مرة وكوفية المواقف تطل كلما مس جذر تلك الشجرة ماء ينعش أوراقها وإلا ما تسمي الاحتفال بشهادة القادة من قبل شيعة منهم في مصاف الوعاة او ما تسمي إيران برا برا ؟!

ومن هنا سيبقى هذا التخلف عن ركب التقدم الذي تسير به دولة الفقيه وتحرم شبابه الغيارى المقاومون بسبب طبقة سياسية من تلك الجذور الخانعة والتي ملئت قلب مولانا القهر والألم!!!

 

( البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك