المقالات

قمع المتظاهرين جريمة كبرى  

1455 2020-07-14

قاسم الغراوي ||

 

في مظاهرات تشرين تجردت القوات الامنية من السلاح في الوقت الذي يقوم فيه المتظاهرون (الغير سلميين) بالحرق والسلب والتجاوز والقتل واستخدام المولوتوف وآخرها إعدام شاب بتعليقه في ساحة الوثبة وكل هذا والإعلام يطبل بأنها سلمية ومنظمات حقوق الإنسان تحذر وترصد هذه التجاوزات دون نشرها والقوات الامنية مجردة من السلاح لاحول ولاقوة لها نحن مع المظاهرات السلمية وضد التجاوز على المتظاهرين وبنفس الوقت ضد تدمير البنى التحتية والحرق والقتل ويجب القبض على المخربين.

ان ضرب اَي مواطن عراقي متظاهر او الاعتداء عليه يشكل مخالفة دستورية صريحة لنص المادة ٣٨/ثالثا من الدستور

اليوم تظاهر اهل الوسط والجنوب في مسيرة الى بغداد للمطالبة بحقوقهم المسلوبة الا أنهم منعوا من التقدم وتم التجاوز عليهم بطريقة فيها قسوة واعتداء وضرب واهانات ومع هذا غابت القنوات الفضائية كالشرقية ودجلة والبغدادية لتغطية الاحداث واختفت التصريحات وغاب المطبلون بحقوق الإنسان وسكتت الاقلام وهدات المدونات والمواقع وكأنه أمر مدبر او متفق عليه.

ولف الصمت هذه الصور التي نقلتها لنا صحافة المواطن من خلال الموبايلات وشاهدنا التجاوزات اللامبررة.

شرائح كثيرة ادرجت ضمن مقترح قانون السجناء السياسيين (رفحاء) والنجيفي والكرد شملوا فئات كثيرة بالقانون ومضى القانون (بصفقة ).

إن العدالة لا تتحقق بالجور على شريحة رفحاء فقط ، وأنما يجب ان يتم تقليل رواتب بقية الفئات كضحايا حلجبة والتركمان والايزيدين وضحايا بلد والدجيل ومن احتجزوا بمعسكر ليا والشيحيات، حتى لا يكون البعض ضحية دون الاخر.

كما أن هناك مليون ومئتي الف مستفيد كردي من قانون الشهداء والسجناء فلماذا التركيز على رواتب الجنوب والوسط والسكوت عما أدرج من قبل السياسين البقية؟

اثبتت الحكومة باستخدام هذا الأسلوب القسري وكانها مستهدفة لهذه الشريحة مع سبق الاصرار  وانها عازمة على هذا الأسلوب بتدمير وإهانة أبناء الشهداء والضعفاء وأصحاب الحقوق المصادرة.

واكتفى بعض الساسة بالاستنكار والرفض كما نستنكره نحن من خلال كتاباتنا تجاه الوضع المزري لمناطق الجنوب والوسط المضحي من أجل الوطن لكنهم لم يقبضوا سوى الضرب والتهديد والوعيد والدمار وانهيار البنى التحتية انها معادلة غير عادلة وظلم فاحش.

الاعتداء بهذه الطريقة يعد جريمة جنائية تجيز للشخص المتضرر او المعتدى عليه ان يقيم الدعوى الجزائية امام قاضي التحقيق المختص ضد الشخص الذي قام بالضرب او الاعتداء، دون ان يخل ذلك بحق تقديم شكوى رسمية الى المفوضية العليا لحقوق الانسان في العراق.

ان حبل الظلم قصير (وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون) ، ولات حين مندم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو حسنين
2020-07-14
يا اخي العتب ليس على الحكومه لان نعلم شكلت من الجوكريه والبعثييه وهذا متوقع ويكون الاسوء بالايام القادمه لكن المنا واوجعنا قومنا وابناء جلدتنا بموقفهم الشامت والفرح العارم بضرب واهانت شيوخنا كبار السن وابنائنا وهذه هيه الصدمه على نفوس العراقيين الشرفاء فالى اي مستوى وصل المجتمع من الخسه والنذاله والتفكير وكيف الله (عز وجل ) ان يرحم هذا المله من البلائات والظلم والجور والعبوديه في نفس اليوم الحادثه وانا اقرا في سورة الجاثيه تذكرة هذه الجريمه النكره عندما وصلت الى قوله تعالى( هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق انا كنا نستنسح ماكنتم تعلمون ) اي ان الله ينسخ مما يفعله البشر في الحياة الدنيا اصابني بالذهول والقشعريره والخوف من الله يالهي هذه الات تصوير تسجل اعمالنا فكيف الله يسنسخ اعمالنا ---- اين المفر اللهم عفوك اللهم رضاك اللهم لاتحشرنا مع هذه المله الساقطه والمنحرفه 9 9
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك