المقالات

سلطان الفقهاء  

1645 2020-07-12

حيدر السعيدي ||

 

     قال تعالى : ( فأما الزبد فيذهب جفاء واما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض ) , عند النظر في تأريخ الامة الإسلامية تبرز لنا شخصيات كبيرة خلال تلك الفترة الطويلة من حياة الامة , تلك الشخصيات التي قامت بتحمل أعباء دعوة الناس الى الطريق القويم والى نور الإسلام العظيم , مستمدة من سنة النبي الأعظم واهل بيته ( صلوات الله عليهم ) منهاجا يضيء لها المسالك كي تحث الخطى نحو مستقبل مشرق لخيرامة أُخرجت للناس .

وحديثنا اليوم عن علم من أولئك الاعلام , الا وهو السيد أبو القاسم الموسوي الخوئي ( قدس سره الشريف ) والحديث عن هذا العلم ليحار فيه كبار الكُتاب , ذلك ان هذه الشخصية الحوزوية الفذة قد تركت اثارا علمية كبيرة في مختلف العلوم الإسلامية , لا سيما في علم الرجال والتفسير والفقه والأصول وغيرها , وخير شاهد على ذلك تفسير ( البيان ) وما فيه من أبحاث مختلفة ينهل منها الساعون لطلب الحقائق العلمية والشرعية , أسلوب السيد الخوئي في عرض الحقائق يقوم على استعراض الآراء المختلفة , ثم يأتي على دحضها بحجج دامغة يُذعن لها كل ذي عقل راجح , وهذا هو الأسلوب العلمي السليم في تكذيب الاباطيل وفضحها ليسطع بعد ذلك نور الحقائق التي لا تقبل الشك ولا التأويل .

سلطان الفقهاء (السيد الخوئي ) شغل حياته الحوزوية منذ مجاورته لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) بتخريج الدورة تلو الدورة في حوزة النجف الاشرف , وكان أستاذا للاساتيذ وعالما للمتعلمين وزعيما للحوزة العلمية على مدار سنوات عديدة , وقد تعلق السيد الخوئي بالقرآن الكريم ايما تعلق فهو الذي يكتب في مؤلفاته :

( القرآن مرجع اللغوي ودليل النحوي وحجة الفقيه ومثل الاديب وضالة الحكيم ومرشد الواعظ) .

وعندما انتقل السيد الخوئي الى جوار ربه لم يأفل نجمه بل بقي ساطعا , وبقي فكره خالدا ومنهجه في التدريس ماثلا متجددا لاساتذة وطلاب الحوزات العلمية , وحفلت الكتب العقائدية بمناظراته لليهود معلنة انتصار الإسلام على غيره من الملل والنحل , وزخرت اعظم المؤلفات بمواعظه وارشاداته للذين يُناصبون العداء لمذهب الامامية بغيرعلم ولا هدى ولا كتاب منير .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك