المقالات

عصا العراق ..!  

1812 2020-07-09

حيدر السعيدي ||

 

جريحاً وفوق جرحك كل يوم تُجرح , ومتألماً وهم يكيدون لك لتبقى في دوامة الالم , وحبيباً في كل لحظة ازداد فيك عشقاً , واشتاق إلى لثمك وتقبيل اعتابك وشم عطرك الفواح .

يا حبيبي يكيدون ويمكرون وانت لما تزل بهياً جميلاً رغم ما يفعلون ,  أرادوا لمسيرك ان ينتهي ولما خابت مساعيهم بذلوا جهدهم لأن يبقى مسيرك متعرجاً , عرفوك عظيماً منذ (7320) عاماً مطرزة بالخلود ,  انت تسلك مسالك المجد , وتأبى ان تستكين لمؤامراتهم او تستجيب لمآربهم الشريرة .

يا عراق كم ساحر القى ثعابينه في أرضك , فكانت عصاك تلقف مايأفكون , وكم فرعون طغى في ملكك التليد وانبرى له من ابناءك مرددا : ( سلام على من اتبع الهدى ) ,  لطالما أصابت الادواء الكون فأمست شعوبا تشكو من الاسقام , واضحى العراق يبرء كل اكمه وابرص واصم.

ليس غريبا أن يلتحف في رداءك كل صالح وعظيم , وان يختار ترابك كل امير وزعيم ,  فيك كل شي مقدس لأنك احتضنت المقدسات , والماكرون انجاس لانهم اقترفوا كل رذيلة بحقك .

اصبر وارتفع شامخا لاتهاب الاشرار وان بعثروا لؤلؤ عقدك الجميل , فكل محب لك سيرصعه على جيدك من جديد , وكل مخلص لك سيفتخر بأمجادك ويحافظ على استقلالك . 

أرادوا أن يجعلوك أشلاء متناثرة , ويحكم عليك بالتشرد والضياع , وتأويك ملاجئ الاستكبار ويسكب عليك من دموع التماسيح قطرات واهمة , ظن المتجبرون ان ذاكرتنا ذاكرة سمك , فراعهم اننا نمتلك ذاكرة الغراب الاسحم .

اصبر وامتلأ فرحا ونشوى , فلقد أمسى الماكرون في ضياع وخوف , وانت صار ليلك في وقت السحر , الصبح منك قريب وفجر الحياة سيغمرغرتك الناصعة بضياءه الواسع , وأمسى اعداؤك في ظلام فهم استعانوا بالشيطان وانت تلوذ بالرحمن , ولم تفارق شفاهك ذكر الله تعالى وذكر الرسول الأكرم وأهل بيته الأطهار (عليهم السلام ) .

عراقنا يصبح بتراتيل القرآن المجيد , ويمسي على تكبير المآذن , ليغفو على صوت المتهجدين , ويلصق كل يوم جبينه على اضرحة الصالحين ويعفر خده بتلك البقاع الطاهرة , ياعراق سيأتي اليوم الذي ينشد فيه أطفالنا رائعة شيخ تغلب  :

اذا بلغ الفطام لنا صبي                     تخر له الجبابرة ساجدينا

 

9/ 7 / 2020

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك