المقالات

الصمت الحكوميومنظومة سي _رام الامريكية           

1356 2020-07-06

قاسم الغراوي ||

 

لم نسمع في كل السفارات ان تتحول إلى ثكنة عسكرية ولكننا لمسنا ذلك في العراق  وراينا بأم أعيننا الصواريخ التي اضاءت سماء بغداد وكان هناك هجوما جويا مباغتا تعرض له العراق .

هنا السفارة الامريكية

هنا القاعدة الامريكية

هنا القوات الأجنبية التي لاتلتزم بالقوانين الدولية ولاتراعي الاعراف لانها تحكم العالم

هنا التجاوز على كل مايتصل بالسيادة لدولة العراق والموقف السياسي في صمت مطبق.

لازالت امريكا تتجاهل الحكومة والبرلمان والشعب مادام هناك تراخي وتواطيء وتنازلات من قبل الحكومة والاطراف السياسية وهو نتيجة طبيعية لاستقاطات الواقع السياسي المفروض حينما يغيب الخطاب الوطني الموحد ويصطف السياسيون في خنادق متقابلة ويختلفون في الرؤيا للاحداث ويفتون بما تتفق اهوائهم تجاه مستقبل البلد في ظل الاحتلال الأمريكي.

عجبا لقادة الكتل والحكومة والبرلمان لم يدعون لجلسة لمناقشة هذه المستجدات الخطيرة التي تمارسها القوات الامريكية في سفارتها المزعومة وأعتقد سنرى العجب في القادم من الايام من هذه القاعدة وهي في منتصف الخضراء والكل صامتون ماذا يفعلون.

فقط الشعب المبتلى عبر ويعبر عن رفضه وكذلك الاقلام الشريفة التي تتحدث في مواقع التواصل الاجتماعي والصحف حيث ترفض التطاول على أمن الشعب والتجاوز على السيادة.

وأعتقد أن القوات الامريكية تصول وتجول وتتنقل دون رقيب وتنصب قواعد صواريخ الباتريوت في قواعدها وتعزز من قواتها وفي بغداد منظومة سي_رام ولاتعير اهتماما واحتراما وتقديرا والتزاما باصول وقوانين الدولة (المضيفة)  مادامت الحكومة صامتة والبرلمان يغط في سبات عميق.

على الحكومة ان تكون واضحة في مواقفها وتحزم أمرها تجاه هذه التجاوزات وان لا تكتفي بالاستنكار كما استنكرت بالأمس لدى السفير التركي وصمتت أمام اساءة صحيفة الشرق السعودية تجاه السيد السيستاني دون ردع.

الشعب سيقول كلمته كما قالها بالأمس لاوجود للقوات الأجنبية ويجب أن ترحل وعلى المفاوض العراقي ان يتذكر ذلك في الأيام المقبلة مع الإدارة الأمريكية فالشعب حي لايموت والمقاومة لازالت تدق طبول التحدي دون خوف او وجل.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك