المقالات

رسام الشر الأوسخ والحقد الأموي  

2583 2020-07-04

حسين فرحان ||

 

باسل ومغوار أنت يا أمجد رسمي، حين تحمل ريشتك وتقطر بها سموما على صفحات جريدة الفتن ولسان الخراب، تبتغي بذلك عطفا من أمير ورث العمالة للغرب عن أجداد لم يتركوا ماتشتهيه نفس العم سام شيئا إلا قدموه على طبق الطاعة المهينة،  أو جائزة من علًافة الإبل وأكلة الضب وأوباش الصحراء وأعرابها الذين ملكوا زمام الحكم في أرض مقدسة تضج إلى بارئها من وطأة أقدامهم على ثراها ؟

باسل ومغوار أنت أيها الأردني اللاعق لقصاع أمراء القصور وصانع الإبتسامة الخبيثة على شفاه النواصب بانتهاكك لرمز من رموز العلم والحلم والشرف، مرجع الإعتدال والحكمة ومن طاب محتده وشرف حسبه ونسبه ؟

باسل ومغوار أنت حين ترسم بفرشاة الخسة والنذالة تلك العمامة التي شرفها الله فجعلها تاجا للنبوة والإمامة وتتهمها بما لا يعنيك؟

هلا التفت إلى من يلقي إليك بفتات مائدته وقد استبدل عمامة الدين بغترة أموية حمراء بلون رايات بغايا الجاهلية، لتلهمك أن ترسم لوحات ولوحات لآثار فتاوى التكفير والتفجير والتهجير التي صدرت من جماجم استظلت بها ؟

باسل ومغوار أنت حين أعتذرت خاسئا أنك لاتعني بهذا الرسم سوى إستنكار التدخل في الشأن العراقي، رغم أن العراق لم يخولك او صحيفتك او ساداتك العبيد أن تكون ناطقا باسمه..

هلا إلتفت - إن كان التدخل بالشؤون الداخلية للبلدان يهمك كثيرا- إلى قوات آل سعود وهي تقتحم البحرين ؟ هلا التفت إلى ما يحدث على مقربة منك في اليمن ؟ هلا تأملت ولو بالخطا أو بالصدفة أو في حال يقظة إلى ماصنعه ولاة نعمتك وأولي الأمر الذين تعتقد طاعتهم حين باعوا قبلة المسلمين الأولى بثمن بخس لأشد الناس عداوة للذين آمنوا ؟

صحيفتك التي عللت الأمر بأنها لاتقصد شخص السيد المرجع الأعلى وأنها تقصد بذلك إيران عليها أن تدرك جيدا أن أولى الناس بالوقوف بين المقطورتين في لوحتك هم زعماء أمريكا والخليج وتحالفهم المشؤوم وان المقص الذي يريد فصل العراق عن سيادته هو مقص أمريكي سعودي بامتياز وينبغي أن ترسمه يا أمجد بشكل أكبر وتضع تحته سلاسل أكثر عددا معدة للقطع، فالسلاسل التي تربط مقطورات العراق تعرضت للقطع على يد ساداتك العبيد منذ عقود من الزمن.. هل نسيت هجمة الوهابية وآل سعود على كربلاء والنجف ؟ هل نسيت دعمهم للطاغية الهدام وهو يحصد أرواح العراقيين بحماقاته وبأوامر الغرب ؟ هل نسيت أن فتاوى التكفير للروافض صدرت للعراق الآلاف من السيارات المفخخة والانتحاريين من شذاذ الآفاق، لمجرد أن رأيتم هؤلاء الروافض يستنشقون هواء نقيا ؟

كعادتها - صحيفتك اللامهنية- تعلل وتعتذر بأقبح من ذنبها وقد فعلتها سابقا حين ألقت باللائمة على منظمة الصحة العالمية حين روجت - قبل أربع سنوات- لمنشور قذر ينال من شرف العراق وكرامة أبنائه ..

كعادتها تعلل اليوم بان المعني هو إيران وليس السيد المرجع، وهذا من الجبن والخسة التي اعتدنا أن نراها في هذه الإمعات الإعلامية التابعة لمنظومة العمالة .

مهلا مهلا لا تطش جهلا .. ولا تنسى انك عبد العبد الذي لن يكون يوما سيدا ..

ورغم أننا أصبحنا لانستسيغ عبارة ( الخطوط الحمراء ) لاستهلاكها وكثرة تداولها وعدم انطباقها على كثير مما انحاز الناس إليه نصرة ودفاعا إلا أننا سنقول لك إن لك حدودا ينبغي ان لا تتجاوزها ولا تتخطاها وهي حدود ليست كالخطوط الحمراء التي يتشدق بها البعض، بل هي حدود القداسة والمنزلة الرفيعة ومقام نيابة عن أهل بيت الوحي الذي تحمله المرجعية الدينية العليا التي يفوق عمرها وتاريخها عمر وتاريخ دويلتك التي سرقت حتى اسم الأرض لتنسبه لعائلة لا أراها الله سعادة او سعودا .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك