المقالات

ثورة العشرين..ارادة شعب    

1739 2020-07-01

قاسم الغراوي ||

 

بهذه الكلمات كانت ثورة العشرين المباركة لفتوى المرجع الديني الميرزا محمد تقي الشيرازي ١٩٢٠ م

 (..... وإياكم والإخلال بالأمن، والتخالف والتشاجر بعضكم مع بعض، فإن ذلك مضر بمقاصدكم، ومضيع لحقوقكم التي صار الآن أوان حصولها بأيديكم، وأوصيكم بالمحافظة على جميع الملل، والنحل التي في بلادكم، في نفوسهم وأموالهم وأعراضهم، ولا تنالوا أحدا منهم بسوء أبدا. ان مطالبة الحقوق واجبة على العراقيين، ويجب عليهم في ضمن مطالباتهم، رعاية السلم والأمن، ويجوز لهم التوسل بالقوة الدفاعية إذا أمتنع الإنكليز من قبول مطالبهم) .

بفخرٍ واعتزازٍ نستذكر هذه الأيام الذكرى المئوية لثورة العشرين، تلك الثورة التي توحدت فيها إرادة العراقيين بمختلف أطيافهم ومكوناتهم، من أجل سيادة البلد وحريته وبناء دولته المستقلة الحديثة.

لم تكن ثورة العشرين عفوية ارتجالية وانما كانت ارادة شعب انتفض من اجل حريته وكرامته ضد احتلال غاشم وكان هدفها تحقيق الاستقلال والسيادة الوطنية وكانت لها قياداتها وتوجيهاتها ودعمها المالي وان لم يكن بالشكل الكافي لتحقيق النصر العسكري على الجيش البريطاني.

ان دور المرجعية الديني كان له دورا اساسيا وواضحا في اعطاء المشروعية للثورة كما عهدناها حينما اعلنت الجهاد الكفائي ضد زمر داعش الارهابية التي هددت وجود العراق وشعبه وكذلك كان دور علماء الدين في المشاركة في العمليات القيادية والجهادية والتعبوية  لثورة العشرين وللسادات وشيوخ العشائر ايضا دور واضح ومهم فهم رجالات وطنية بامتياز لها تاريخها وقيمتها الاجتماعية والمعنوية.

لقد كانت ثورة العشرين نبراساً هادياً لبدايات تشكل الدولة العراقية، وكانت محطة أساسية في تكوين الوعي الوطني الحريص على استقلال العراق والمدرك لقيمة بلد حر مستقل.

كانت ثورة العشرين وما زال ذكراها مصدر إلهام للشعب العراقي في الدروس والعبر التي يستعيدها العراقيون بما يرسّخ فيهم قيم الوطنية الحقة، وفي هذه الذكرى المئوية للثورة نستعيد باعتزاز تضحيات الشهداء الأبرار، وبما قدمه البُناة المؤسسون من اجل تأسيس دولة حديثة مستقلة.

بعد مئة عام على الثورة نستمد العزم من شعبنا صانع الثورة، ونستلهم الإرادة من الثوار الرواد في بناء دولة حرة وكريمة مستقلة لها سيادتها وقرارها المستقل بعيدا عن الاستعمار والهيمنة الامريكية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك