المقالات

الحكومة وكورونا والانسانية  

1484 2020-06-30

قاسم الغراوي ||

 

ماذا يمكن أن تكون رسالة الإعلام الهادف غير التثقيف والتوعية وإيصال المعلومة الصحيحة والموضوعية وكشف ملفات الفساد وتسليط الضوء على  صور الانسانية  في ظل الأزمات والتحديات الكبرى التي تعصف بالبلاد حيث يبقى الاعلام صوت الشعب الذي لايهدا.

وماذا يمكن أن تقدم الحكومة وهي مثقلة بانقاض وتراكمات فشل امتد أكثر من خمسة عشر عاما.

أين الحل؟

مع هذه التساؤلات التي تدور في اذهاننا نبحث عن حلول شافية وسط هذه المشاكل والتناقضات والمتضادات يبرز لنا ضوء لمواقف انسانية تبعث الامل والطمانينة في قلوب الكثير من أبناء الشعب ونستعيد معها جملة (الدنيه بخير) او (العراقي غيور واصيل).

في الضفة الاخرى هناك من يعمل بالضد وبعكس هذه القيم الإنسانية النبيلة التي نحتاجها اليوم  ليشوه معالم هذه المواقف حينما يعلوا سلوكه النشاز ويستغل الأوضاع الغير طبيعية التي تمر بالشعب لينهش بلحمه دون رحمة بغياب الضمير والشعور بالآخرين. وهناك أمثلة كثيرة ؛

في أزمة الأوكسجين هذه الأيام وشحة الاسطوانات وحاجة المرضى الملحة لها يتاجر البعض ببيعها بأسعار خيالية ، بينما يعلن البعض انه يمتلك قناني وأجهزة ضغط واطي مع القنينة لاسعاف المرضى المصابين بوباء كورونا (قربة لله تعالى) وهو مسؤول عن ايصالها لمن يحتاج.

شاب يتبرع بمبلغ وفره لمستقبله لشراء اجهزة الضغط الواطيء(يقيس كمية الأوكسجين المطلوبة للمريض وحجمه في الأسطوانة) التي تربط في راس أسطوانات الأوكسجين للمرضى  بينما تقبض الشرطة على مكتب يحتكر هذه الأجهزة لبيعها باثمان باهضة.

معمل لإنتاج الاوكسجين بسعر رمزي يعمل في بغداد ، واخر مستعد لتزويد من يحتاج الأوكسجين مجانا.

بعض المولات او المحلات ترفع اسعار الكمامات والكفوف والمعقمات بينما نرى من يبادر لتوزيع الكمامات مجانا او تجد من يبيعها بأسعار معقولة.

بعض ضعاف النفوس الذين اكتشفوا حاجة المصابين بالوباء لأدوية الزنك والفيتامينات لتقوية جهاز المناعة قاموا بتعبئة الطحين في الكبسول في علب وبيعها باثمان باهضة الثمن.

أين الخلل؟

هل في ادارة الدولة ؟ ام تلكؤ في تطبيق القوانين الصارمة ؟ ام في الفساد المتغول في كل مكان؟

ام في المنظومة الأخلاقية للمجتمع؟

وهل تتحمل هذه الحكومة فشل الحكومات السابقة في نقص الكهرباء والخدمات والبطالة وتوقف المعامل وانهيار النظام الصحي والبنى التحتية و. و. و.... الخ

معانات لم ولن تنتهي في بلد يمزقه اطماع الفاسدين ، ودمرته إدارات الحكومات المتعاقبة وتقصير واضح من البرلمان في التعبير عن معانات الشعب ووضع الحلول لكل أزماته التي دمرته ومازال يتنفس رغم غياب العدالة وتسلط كورونا

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك