المقالات

الناصرية تختنق لكنها  لن تموت !!   

2557 2020-06-29

 وليد الطائي  ||

 

ها هي الناصرية تختنق وحدها تخلى عنها كل الذين صعدوا على اكتافها كل الزعامات السياسية الشيعية التي تمجد بها  في كل انتخابات تركتها تصارع الموت والمرض والفقر والفساد الذي ينهش جسدها الطاهر ، كلهم ينظرون إليها كيف تختنق ينتظرون بشغف نبأ موتها .

 تناسى هؤلاء أنها مدينة الأنبياء والعظماء لا تموت مهما كان حجم العقوبات التي تفرض عليها بواسطة ادواتكم الفاسدة عديمة الضمير ، بالنتيجة هذه المدينة ستنتصر عليكم مهما طال الزمان ، لم يترك الخذلان والفساد مجالا عامرا لكي تتنفس هذه المدينة المعطاء دمروا كل شي في مدينة الشهداء وثورة العشرين والمجاهدين والمقاومين والحشديين والعلماء والحوزويين والمثقفين والادباء والشعراء والفنانين  ، طيلة سبعة عشر عام ، هذه المدينة التي قدمت وما زالت تقدم الشهداء من أجل العراق هذا العراق الذي لم يلتفت ولن يشعر بألم وحزن مدينة رجاله الاوفياء والشجعان متى تلتفت يا عراق.

 يبدو أنها عقوبة نفذها  الفاسدون والمجرمون واللصوص والعملاء والجبناء ، لأن هذه الأرض منها ينطلق نداء ( لبيك يا عراق ) ومنها انطلق نداء تحرير العراق من الاحتلال العثماني والإنكليزي ومنها انطلق نداء تحرير العراق من الاحتلال الأمريكي ومنها انطلق نداء تحرير العراق من النظام الصدامي الدكتاتوري المجرم ومن هذه الأرض انطلق نداء تحرير العراق من الاحتلال القاعدي والداعشي وسيبقى نداء تحرير العراق قائما ينطلق من مدينة الشهداء أنها الناصرية العظيمة ، التي ظلمت وظلمت وما زالت تظلم على أيدي كل الأنظمة التي حكمت العراق وما زالت تظلم على أيدي الأعداء والفاسدون والمتخاذلون والمنافقون والذين لم يوفوا بوعدهم  وناكروا الجميل الذين باعوا ضميرهم وخانوا الأمانة مقابل حفنة دولارات زائلة .

 لم يعد هناك شيئا عامرا في مدينة الوفاء والشهداء خربوا ودمروا كل شي فيها يريدون إعدام أهلها وهم احياء وبمختلف الطرق لأسباب كثيرة يطول شرحها ، سرقوا أموالها وخيراتها ونفطها وزراعتها وثرواتها الكبيرة ، اسعد اهلها بسقوط النظام الدكتاتوري الصدامي الذي اجرم وارتكب مجازر بشعة لا تعد ولا تحصى بحق أبناؤها وعشائرها ورجال الدين وكان سقوط نظام صدام يشكل يوما عظيما وتاريخيا لدى سكان هذه المدينة المظلومة ، وللأسف أحلامهم سرعان ما تحولت إلى رخام وحطام واحزان وامراض وفقر حرموا اهلها من المستشفيات والجامعات والمدارس والشوارع والحدائق والطرق والجسور والكهرباء والماء والزراعة والصناعة والشركات الاستثمارية والعمرانية والذين حكموها أسسوا  الفساد في كل مؤسساتها الحكومية ونهبوا ثرواتها في وضح النهار وأصبح لدى سكان هذه المدينة جيشا  جرارا من العاطلين عن العمل والخريجين والأرامل والأيتام والفقراء والمرضى والمظلومين والمهمشين وهناك عشرات الآلاف من الشهداء الذين استشهدوا من أجل حفظ كرامة العراق وثرواته والتصدي للمشاريع الدولية التخريبية التي تستهدفه وتستهدف وحدته.

 عوائلهم مهمشة يملأ قلوبهم الحزن والأسى لم تحظى عوائل الشهداء بالاهتمام الذي يتلاءم مع تضحيات أبناءهم اغلب هذه العوائل تسكن العشوائيات الذين حكموا البلاد  يتحججون ويزيفون ويكذبون اتذكر في إحدى الانتخابات جاء رئيس وزراء اجتمع مع الفقراء والمحتاجين والأيتام وعوائل الشهداء قدم لهم سندات قطع اراضي وهمية غير معترف بها في دوائر البلديات والعقاري سرق أصواتهم في الانتخابات وكذب على تلك العوائل التي كانت سعيدة جدا باستلامها تلك السندات ثم تحولت تلك السعادة إلى حزن شديد وقهر موجع هكذا يتعامل الزعماء السياسيين الشيعة مع سكان مدينة الجهاد والمجاهدين .

 وايضا جاء رئيس وزراء آخر وقدم عشرين مشروعا إلى مدينة الناصرية ولغاية اليوم لم ينجز نصف مشروعا من هذه المشاريع التي أطلقها الزعيم السياسي الشيعي فهذه المدينة مهما كذبتم بحقها ومهما ضاعفتم عقوباتكم عليها فستكون شامخة ومنتصرة عليكم وسيوجه لكم اهلها ضربة قاسية وموجعه ومميته وتنهي كل وجودكم الذي جاء بدماء أبناء الناصرية رغم الأمراض والأوبئة التي تحاصرها والنقص الحاد في المستلزمات الطبية والصحية والنقص الحاد في الأوكسجين الذي بسببه فقدنا عشرات الاحبة والاصدقاء والأقارب ، الناصرية لن تموت

ـــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك