المقالات

لماذا إيران؟  

1365 2020-06-25

مازن البعيجي ||

 

من يقرأ معي او يتابع فليخلع من عقله الشريف شبهة كلمة إيران تلك التي تعني جغرافيا معينة او حدود خارطة ذات أبعاد ومساحات تقاس بالكيلو متر كأي بلد! وهنا اقول تخلى عن فكرة إيران الإسلامية لها حدود وبالصبر على متابعة القراءة ستعرف مرادي!!!

من أسس فكرة الحدود الجغرافية للدول وجعل لها مرتسم ذا أبعاد على الخارطة هو الاستكبار والدولة العميقة الصهيونية وجعل بينها إتفاقيات مثل عدم دخولها إلا بجواز سفر وقوانين وعقوبات لمن يجتاز الحدود وبهذا نزعت روح الإسلام وزرعت التفرقة وروح العصبية وإثارة النعرات والمؤامرات والدسائس وكل ذلك له منافع جمة وعظيمة وخطيرة بعد زرع روح التنازع والتنافس الغير شريف!!!

في الوقت الذي رسم لنا الخالق العظيم ومن لا يتوقع منه إلا الخير المحض للأنسان مطلق الإنسان! عبر الإسلام المحمدي الأصيل الحسيني ودائماً ستقرأ أيها الحبيب هذه الجملة " الإسلام المحمدي الأصيل الحسيني " لأنه المصادق الوحيد الذي بقي واقف بوجه الاستكبار بعد تقهقر المسلمون بسبب رؤسائهم الخونة المطبعين حتى بلغنا الحروب اليمن والحرب المفروضة على إيران الإسلامية مصداق!

لكن الله تبارك وتعالى حدد حدود المسلمين جميعاً في حدود أخرى وهي العقيدة الإسلامية فقط والباقي يمكن أن تكون قوانين منظمة كما تنظم إشارة المرور سير المركبات ، وبهذا تم قصم ظهر القوة الإسلامية وبعثرتها إلى قطع والقطع إلى أصغر منها حتى وصلنا هنا .

لكن أنطلقت إيران وتركت فكرة الوطن الجغرافي خنجر الأستكبار وسلاح الأعداء الفتاك الذي ركب حصانه أغلب سياسي العراق من السنة والشيعة وهو ذوق بعيد عن الإسلام يقيناً بل ويمثل قمة نظرية اليهود وبريطانيا "فرق تسد" أنطلقت بثورة دستورها العظيم بمواده الشرعية التي هي منهج أهل البيت عليهم السلام وهو منهج يتخطى كل النظريات المادية والبعيدة كل البعد عن القرآن والسماء ( إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ ) الأنبياء ٩٢ .

ومن هنا كان القائد المؤسس روح الله الخميني العظيم قد وضع خارطة طريق لنجاح الثورة وحجر أساس هو عدم الإعتراف بما وضعه العالم المستكبر من حدود ( اتفاقية سايكس بيكو وقعت بين فرنسا وبريطانيا على اقتسام الدول العربية الواقعة شرقي المتوسط عام 1916 ، افهم أهداف الإتفاقية لذا لا تعيد علي نغمة الوطن لأنها نتيجة تخرج لكل من نقص وعيهُ وتدنت بصيرتهُ!!!

 

( البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

ــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك