المقالات

بلاء .. ام الولد ...  


عبد الحسين الظالمي ||

 

لا اعتقد يوجد بلاء قد اصابة الاغلبية في العراق بعد ٢٠٠٣ اكثر من بلاء ام الولد ، واسمحوا لي ان اسمية بلاء  لانه فعلا اصبح اكثر من البلاء  في الاثار التي ترتبت على الموقع  الذي لازالت اثاره تلاحق  الشيعة في العراق  رغم ان الحقيقة    تقول ان الشيعة  ليس هم حكام البلد  بل هم شركاء في الحكم  حكما سياسيا وليس دينينا بمعنى  ان العقيدة الشيعية   هي التي تحكم،   لان الموقع موقع الاغلبية وليس موقع  الطائفة  ولكن دهاء السياسة ومكرها لوى عنق  المصطلح  ليصبح طائفيا  ورغم ذلك فهم وحدهم يتحملون الفشل  ويتحملون  مسؤولية ارضاء الاخر الذي تعسف جدا في استغلال حقة  بدءا من الاكراد ثم السنة وقد وصل الحال بالاخرين ان يجردون الاغلبية حتى من استحقاقهم من خلال افراغ هذا الاستحقاق من قوته اذا كان استحقاق الاغلبية حسب العرف الدستوري هو منصب رئيس الوزراء ولكن الاخرين عملوا على جعل هذا المنصب رئيس مجلس وزواء وليس رئيس وزراء اولا  وثانيا جعل هذا المنصب استحقاق شيعي وليس استحقاق اغلبية  مقابل استحقاق سني وكردي وهذه بربي اكبر جريمة سكت عنها اصحاب الشأن من الاغلبية وكانها عالجت عقدة نقص سابقة عندهم   كانت تتحكم في عقلية المعارضة  وهي تقدم خدمة مجانية للاخرين وتصيب الاغلبية  بسهم قاتل .

 ورغم هذا لم يعفهم من الفشل  فهو في الفشل والتقصير رئيس وزراء  وفي المغانم  رئيس مجلس مجلس وزراء  وياليت بهذا وتنتهي مأساة الشيعة بل تعدت الى تفاصيل كثيرة  فهم اول من يضحي  بالخيرات وهم في اعلى  سلم الحرمان  ، وهم اول من يضحي  بالدماءحفاظا على وحدة العراق ولكنهم يوصفون بالذيول والتوابع والقتله ، تحرق مقرات احزابهم وتدمر مدنهم

وهم في دائرة الاتهام  لان البعض منهم يدافع عن نفسة  وهم وحدهم  المسؤولين عن  كل دولار سرق من اموال العراق وكأن الاخرين ليس شركاء في الحكم والفساد  .

 تسرق المليارات في المحافظات الغربية  وفي الاقليم  من ثروات العراق  ولا احد بستطيع ان يحقق فيها كما يحقق بذلك في المحافظات الجنوبية اما عند الاكراد فالحديث  لا ينتهي  حول هذه التفاصيل  بل اصبحوا يتحكمون في مصير البلد .

فرض العرف الدستوري تقسيم المناصب العليا في الدولة حتى يؤمن  المشاركة الوطنية

وقد تحقق ذلك لبقية الاطراف سوى الاغلبية  اذ تحول استحقاقهم انتقام عليهم  ،وبدل الانتفاع من هذا  الموقع تحول الى ضريبة  يجب عليهم  دفعها   حتى وصل الحال بهم ان يسلمون هذا الموقع من حيث المحتوى  الى غيرهم  ويتحملون فشله  واصبحوا  يسبون ويهانون وهم يسمعون ويسكتون ويحرقون وعليهم ان يجدوا العذر  لمن يحرقهم ويقتلهم

وعليهم ان يساومون  بعقد صفقات مع خصومهم

حتى وان كان الخصم قاتل ومشارك في الدمار والقتل  .

الفاسد من الشيعة ملاحق حتى في اوربا والقاتل من الاطراف الاخرى يعود معزز مكرم الى الوطن ويستقبل بالاحضان .

محافظاتهم تنزف ثروات ودماء  وتعيش الحرمان والقهر والتنكيل ، والشىء المؤلم حقا ان دمار ماتبقى من شىء في محافظاتهم تكفله ابنائهم   بعد ان جند الاخر كل وسائل التأثير عليهم وساهم في كل ماحصل من فشل حتى يصلون الى ما وصلوا  الية من نتيجة  وهو من شارك في ايصالهم الى ذلك دون ان يتحمل النتيجة لذلك نرى حراك الاصلاح محصور فقط  في المحافظات الشيعية   والمسؤول الشيعي هو وحده المتهم  وعليه ان يثبت  ليس البراءه بل عليه ان  يثبت تحملة المسؤولية ويعترف بالخطأ ، ويتحمل النتائج . والكارثة ان ابناء الاغلبية فاسدهم ونزيههم  في الاتهام واحد ويجب ابعادهم  وهم شيعة وليس بعنوان اغلبية ،

لذلك اصبح وبال على الاغلبية  استحقاقهم  في الحكم اذ اصبحوا ام ولد او كما يقول المثل العامي ( لطم  شمهودة  )  وياليتها  فقط لطم ولكن لطم وحرمان وتحمل مسؤولية  بحجة انهم حكام البلد  ويا ليتنا  لم نكن حكام لهذا البلد لنبقى على اقل التقادير نحمل ارث ظلمنا على مر التاريخ ،  ثرواتنا ينعم بها الاخر ودمائنا تنزف دفاعا عن ارض ليس لنا منها سوى القتل والتفجير   وكل ما نريده ليس  الحقوق والمساوات بل ان يدفعون عنا التهم او يشاركوننا فيها لا ان نتحمل عنهم الفشل ولهم المغانم  والحكم . ولسان الواقع يقول هم معارضة في الفشل ومشاركين في الغنائم  .

فالى متى تستمر  هذه المهزله ياحكام الاغلبية (  ؟. والى متى نبقى متهمين بكل رذيلة  في الحكم والطائفية والتبعية؟ .  والى متى نبقى كا العير في الصحراء تحمل الماء والزاد وتاكل الشوك والخمط ؟. 

والى متى علينا ان نثبت وطنيتنا ؟ والى متى علينا ان نثبت اننا براء من الطائفية ؟ وان نسكت عن دماء ١٧٠٠ شاب قتل بدافع طائفي حتى لا نتهم طائفيا ؟.

اسئلة راودتني وانا اشاهد  مشهدين لبعضهم،  مشهد  يحضر فيه تجمع ينشد نحن ابناء القاعدة ) ومشهد اخر يظم بالاحضان في عاصمة

الاحزان التي تسبب في دمارها لسنوات .

اللهم اننا نسالك الرحمة بنا من حكامنا  ومن ويلات  موقع رئيس مجلس الوزراء    ..

وبعد ان انتبهت ، فكت  كيف  ابريء نفسي  انني ليس طائفي  بعد هذا المقال  وانا ارى صورة احمد عبد الساده  والقاصد ماثله امامي  وقائمة الاجتثاث لازالت مفتوحة  ولكن ليس اجتثاث البعث بل اجتثاث الاقلام الحرة بعد ا نجح اجتثاث مسؤولين الاغلبية !!!!؟.
ـــــــــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك