المقالات

رسالة من روح شهيد في مذبحة تكريت سبايكر..!  

1566 2020-06-23

أحمد لعيبي ||

 

الحشد عليكم ورحمة الله وبركاته. ..

منذ أشهر عديدة وأنا أبحث عن جسدي بين الأجساد المدفونة في حفرة واحدة ويعتصرني الألم وانا ابحث عن رأسي المقطوع لأن في ذهني خيال طفلتي ونظارة امي المكسورة وشسع والدي المقطوع ...!!

كنت أبحث عن يدي التي طالما مسحت بها رأس طفلتي ودموع زوجتي أن جاء العيد ونحن بحسرة الملبس لصغارنا. .!!

أخي أحمد. .

بحثت في الحفرة عن قدمي التي سرت بها يوماً إلى الحسين وركضت بها عندما احترقت دار جارنا السني كي اطفأها. .!!

بحثت بين الأجساد المدفونة عن قلبي الذي فيه وطني الذي تفرهد فيه جسدي وضاعت فيه أحلامي فكانت كل القلوب متشابهة وتشبه قلبي. .فضاع قلبي بينها. ..!!

بحثت عن اصبعي الذي انتخبت فيه وكم تمنيت أن لا أجده فكيف لهم أن يعفو عن البعثية وهم من قتل خالي وعمي وكسروا ساق أبي. .وكيف يتنازلوا عن دمي وانا ابن الجنوب الذي احياهم وجعلهم مسؤولين. .صدقني لا أريد اصبعي. .!!

أخي أحمد لعيبي. .

قل لأمي اني صدقت كذبة البعض بأن الأرض لنا جميعاً ولكن في الموت وليس الحياة. .!..أرجوك قل لأمي لا تبكي كثيراً فالسماء في كل يوم تبكي لمظلوميتنا. .لا أريد أن أسمع صراخها وهي ترى عظامي التي كانت تقبلها وتقول لي ((شوكت تكبر وتصير زلمة وذخر لأيام شيبي ))...!!

استحلفك بالله قل للمسؤولين أن يبتعدوا عن نعشي كي لا يروا جرح امي وملابس صغيراتي اللواتي وعدتهن بالجديد. .!!

وإن يبتعد حمايتهم عن طريق أخواتي وزوجتي. ..!!

وأخيرا. .

لا أريد تمثالا ولا نصبا ولا قصيدة ولا لجنة للتحقيق فنحن قد باعونا وكلفوا من قتلنا بالتحقيق في قتلنا وصمت البعض الآخر عن قتلنا. ..!!

أرواحنا هنا في هذه الأرض تحوم حول العسكريين. .حول القباب والمنائر. .فلتأتي امي واطفالي هناك سأكون موجودا في الساعة الموجعة بتوقيت الجرح. .

وشكراً لله على نعمه. .ولا حول ولا قوة بالعراق الجريح. .!!

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك