المقالات

جدل يضر ولا ينفع..  


عبد الحسين الظالمي ||

 

اثار مقال للكاتب الدكتورالعبودي حول قضية نقل اللاعب الدولي احمد راضي الى خارج البلادللعلاج من مرض كورونا قبل وفاته قارن فية الكاتب بين قضية وفاة اللاعب الدولي المرحوم علي هادي والذي وافته المنية في احد مستشفيات بغداد على اثر اصابتة بمرض كورونا وبين اسلوب التعامل مع النجم الاخر احمد راضي  الله يرحمهم جميعا .

قد تكون المقارنة بالفوراق بين التعامل مع المرحومين علي هادي  واحمد راضي  في وقتها

فيها وجهة نظر ولكن بعد وفاة المرحوم احمد راضي في بغداد كان من الاولى بكل كتابنا ومثقفينا تجاوز الخوض في هذا الموضوع لان طرح وتضخيم هكذا جدل  مضر اكثر مما فيه من فائدة.

  فهو يسىء الى مشاعر كثير من محبين  الرياضة وجلهم من الشباب ونحن لسنا في وضع يسمح بهكذا اثارات لا تجدي نفعا واعطاء القضية اكثر من حجمها  وصلت الى درجة جعلت المقابل يشكك حتى في جهود ابطال الجيش الا بيض ونحن في اوج معركتنا مع عدو يستهدف الكل.

ومن المنطق والعقل ان تتوحد جهودنا في جبهة الصراع لا ان يمزق احدنا الاخر في قضية لا تستحق كل هذا الجدل والتخندق  ومضارها اكثر بكثير من اي ايجابية فيها ان وجدت !

 الرجل ذهب الى دار حقة وله ملاين من المحبين   علينا احترام هذه الحقيقة وتجاوز الجدل  العقيم والذي رفع البعض وتيرته الى درجة صراع الحق مع الباطل وكلمة حق يجب ان تقال .

وكأن احمد راضي هو الوحيد الذي جاء من ركام الماضي واثاره ولا يوجد الالف من هم اقرب للنظام من احمد راضي والحديث عنهم لا يسىء الى مشاعر محبين هذا النجم الرياضي ولكنا عنهم سكوت !.

اعتقد ان الكلمة امانة ويجب ان تقال  موزونة بحجم اثاراها من ايجابيات وسلبيات خصوصا ونحن في وقت عصيب  نحتاج فية الى كلمة تداوي الجرح لا ان توخزه بدون اي فائدة.

كان المفروض ان تسخر حادثة المرحومين احمد راضي وعلي هادي في حملة تثقيفية عالية المستوى بشارك فيها الجميع من اجل التثقيف من مخاطر الفايروس لما لهولاء النجوم من رصيد شعبي خصوصا عند الطبقة الشابة والتي هي اليوم اكثر تمردا على تعليمات الوقاية لا ان تنقلب الحادثة الى معركة الرابح فيها كورونا وحده ومن يقول خلاف ذلك فليأتيني  بمبرر واحد ايحابي لهذا الجدل المزعج . سوى زيادة الانقسام والتشرذم   حتى في البيت الواحد .

رحم الله كل ضحايا كورونا اينما  كانوا ونساله الشفاء للمرضى منهم  والصحة والسلامة لمن

هو سالم من هذا الوباء .

 حفظ الله العراق واهلة والمسلمين والعالم اجمع وندعو الجميع للمشاركة في  حملة توعية  كبيرة نهدي ثوابها الى ارواح ضحايا كورونا .

ـــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك