المقالات

لمن يوجه السيد رئيس الوزراء خطابه في حكومة المتظاهرين؟  

1417 2020-06-13

 

✍️ إياد الإمارة ||

 

▪ السيد رئيس مجلس الوزراء "الحقوقي" مصطفى الكاظمي ليس خطيباً مفوهاً لديه مشكلة واضحة في النطق الذي يخرج  الكلام من فمه مدموجاً نوعاً ما، والقضية لا علاقة لها بمستوى الثقافة أو مستوى الأداء إطلاقاً، كما إننا في العراق لن نخرج من عنق الزجاجة بخطيب مفوه يتخمنا برشاقة عبائره وجمال أسلوبه و "غنجه" من على منصات الخطابة، ما نحتاجه هو "أن يترس سلال العراقيين عنب" لا علاقة لنا بالخطابة وطريقتها أو مستواها ولا حتى بقتل "النواطير" بقدر ما نحتاج إلى ديمومة صرف رواتب الموظفين والمتقاعدين وتخطي أزمة جائحة كورونا بأقل الخسائر وتحسين مستوى الخدمات و "تقليل" الفساد الموجود داخل العراق والعمل على إجراء إنتخابات مبكرة تأتي لنا بحكومة تحقق آمال وتطلعات الناس في هذا البلد المثقل بالأعباء والهموم، بعد هذه المقدمة السريعة حول الخطاب الكاظمي أود الإشارة إلى قضية مهمة جداً، هي الوجهة التي يعنيها السيد رئيس مجلس الوزراء "الحقوقي" مصطفى الكاظمي بخطابه بكل ما له أو عليه..

هل يخاطب السيد الكاظمي جميع العراقيين؟

أم انه يحاول مخاطبة جهة واحدة يحاول إرضائها على طريقتها وليس على طريقته أو طريقة الدولة؟

أقولها وبكل صراحة إن ما المسه في الخطاب الكاظمي مناغمته "الشعبوية" التي تعني مجموعة محدودة جداً من العراقيين..

 "المتظاهرون" الذين عمد السيد الكاظمي إلى جمع عدد من ناشطيهم في فريق يركن إليه في إستشارات تبين لحد الآن إنها لم تكن دقيقة ولا موفقة وقد أوقعت السيد الكاظمي في بعض الحرج!

وليس للسيد الكاظمي أن يحصر كل إهتمامه في شريحة واحدة قد لا تمثل طريقة عملها كل العراقيين وإن اتفق أغلبهم على شرعية أغلب المطالب التي يرفعونها..

على السيد الكاظمي من خلال خطابه وأدائه أن يكون عراقياً وطنياً شاملاً يعمل بطريقة رجل "الدولة"، ولا يحصر خطابه وإهتمامه بفئة ما أو مجموعة ما أو شريحة ما.

 "التظاهر" يا دولة الرئيس لا يجب أن يترك على بعض طريقته السابقة غير الصحيحة إذ الحرق والقتل والتجاوز على القانون والأعراف والتقاليد والنواميس، فهذا غير مقبول وليس له أن يبني دولة أو يساعد حكومة في تنفيذ برنامج عمل صحيح.

"التظاهر" وفي ظل حكومة تظاهرات بمستشارين متظاهرين يجب أن يرشد ويعود الى طبيعته السلمية المطلبية الصحيحة بعيداً عن كل أساليب العنف والتعدي التي شهدناها في الفترة السابقة.

ـــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك